الهيئة السعودية للبحر الأحمر تُطلق حملة "أكثر من بحر" بهدف جذب الاستثمارات

أطلقت هيئة البحر الأحمر السعودية اليوم حملة بعنوان “أكثر من مجرد بحر”، والتي تدور حول أربعة محاور رئيسية: أدوارها التنظيمية، وتبني مفهوم الاستدامة، وجذب الاستثمارات، وترويج التجارب السياحية في البحر الأحمر، لتوضح بشكل واضح مساهماتها في بناء قطاع سياحي ساحلي مزدهر.

وتسلط الحملة الضوء على الجانب التنظيمي الذي تقوم به الهيئة لبناء قطاع السياحة الساحلية، والذي يركز على تطوير السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتنظيم الأنشطة البحرية والسياحية، وإصدار التراخيص والتصاريح، وتهيئة البنية التحتية لهذه الأنشطة. وتوجت الهيئة جهودها في هذا الصدد بإصدار 7 لوائح لتنظيم أنشطة السياحة الساحلية، هي الأولى من نوعها في المملكة، بالشراكة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وتتناول الحملة أيضاً إحدى أبرز مهام الهيئة في جذب الاستثمارات المحلية والدولية في الأنشطة البحرية والسياحية، ومميزاتها الفريدة، وأبرزها وجود ما يقرب من <7> يعيش مليون شخص على طول ساحل يزيد طوله عن <1,800> كيلومترات طويلة، تشكل قوة داعمة للسياحة الساحلية، إضافة إلى تنوع التضاريس والمناخ، وتعدد الثقافات والتراث، فضلاً عن الكنوز البحرية الثمينة والطبيعة الجذابة، مما يجعلها بيئة جاذبة للراغبين في ممارسة هذه الأنشطة ومن يمارسونها.

وتُبرز الحملة جهود الهيئة في تسويق وترويج أنشطة السياحة البحرية والملاحية في البحر الأحمر، وتسليط الضوء على تنوعها، بما في ذلك أنشطة الرحلات البحرية واليخوت والغوص والغطس والصيد الترفيهي وقوارب النزهة والأنشطة الشاطئية، بالإضافة إلى تشجيع الزوار والسياح على إثراء تجاربهم باكتشاف المقاصد السياحية الجذابة والمتكاملة في البحر الأحمر.

وفي محور الاستدامة البيئية، تسلط الحملة الضوء على الخطوات المتسارعة التي اتخذتها الهيئة لحماية البيئة كجزء لا يتجزأ من عملها، وقيادتها للجهود مع الأطراف ذات الصلة من القطاعين العام والخاص لإنشاء آلية للتحقق من حماية البيئة البحرية، ودورها في تحفيز نمو الاقتصاد الأزرق، والحفاظ على الأصول الطبيعية والثروات البكر في البحر الأحمر، بالإضافة إلى المساهمة في إنتاج الخرائط الملاحية وتحديد المسارات الآمنة، والحفاظ على الشعاب المرجانية، وإدارة المخلفات البحرية، وتركيب عوامات الربط البحرية، وإقامة محطات الرصد الجوي.

يتمتع البحر الأحمر بمميزات فريدة تجعله وجهة سياحية استثنائية، حيث يضم أكثر من 150 شاطئاً، وأكثر من 1000 جزيرة، و130 أصلاً ثقافياً وتاريخياً وبيولوجياً، كما يزخر بالطبيعة الخلابة والكنوز والعجائب الساحرة، وأكثر من 20 حفرة زرقاء، وأكثر من 500 وجهة للغوص، وتراث غني بالتقاليد والعادات والبناء الحضري والأزياء والأطباق الشعبية، يصل إلى أكثر من 50 طبقاً شعبياً.

وتهدف الهيئة من خلال مساهماتها الفعالة إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل، حيث تستهدف هيئة البحر الأحمر السعودية بحلول العام ذاته أن يحقق القطاع 85 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع مستوى الإنفاق ليصل إلى 123 مليار ريال، بالإضافة إلى خلق أكثر من 210 آلاف وظيفة خلال الفترة ذاتها، ما يسهم في تنويع مصادر الدخل غير النفطية للمملكة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .