فن ومشاهير

اليوم.. الذكرى التاسعة لوفاة " لورانس العرب "

يصادف اليوم الذكرى التاسعة لوفاة أيقونة السينما المصرية والعالمية الفنان المصري العالمي عمر الشريف، الذي وافته المنية في 10 يوليو عام 2015.

 

كان والده تاجرًا للأخشاب

وُلِد الشريف في 10 أبريل/نيسان 1932 تحت اسم ميشال بن ديمتري بن جورج شلهوب، من أب وأم من أصول لبنانية سورية أرستقراطية، وكان والده تاجر أخشاب، بينما كانت والدته كلير سعادة سيدة مجتمع.

 

ارتبط الشريف بالفن منذ صغره، رغم أن والده أراد أن يعمل معه في تجارة الأخشاب، فعرض العديد من تجاربه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره في المدرسة، وشارك في العديد من المسرحيات أثناء دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، حيث كان زميلاً للمخرج العالمي يوسف شاهين.

 

بدأ مشواره الفني مع المخرج يوسف شاهين الذي اختار له اسم "عمر الشريف" كان عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيًا ناجحًا، فقدما معًا أكثر من 20 فيلمًا، منها: أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، لا أنام، سيدة القصر، نهر الحب، وأرض السلام. نشأت بينهما علاقة حب قوية وتزوجا عام 1955 بعد أن اعتنق الإسلام في نفس العام، وأنجبا ابنًا واحدًا اسمه طارق، ظهر في سن الثامنة في فيلم دكتور زيفاجو. كما شارك الشريف في عدة أفلام مميزة حققت نجاحًا كبيرًا، منها: صراع في النيل، إشاعة حب، وفي بيتنا رجل. وأصبح الشريف منافسًا لعمالقة السينما المصرية في ذلك الوقت، فقدم فيلم حسن ومرقص مع الفنان عادل إمام الذي حقق نجاحًا كبيرًا. كما شارك في مسلسل “حنان وحنين” الذي عرض في شهر رمضان عام 2007، وشارك فيه الفنان أحمد رمزي.

 

وفي أوائل الستينيات، كان موعده مع الشهرة العالمية عندما اكتشفه المخرج العالمي ديفيد لين، وقدمه في فيلم لورنس العرب عام 1962، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في العالم الغربي، واستمر تعاونه مع المخرج ديفيد لين؛ ليقدم عدة أدوار في أفلام أخرجها، منها: دكتور زيفاجو، ورولز رويس الصفراء، والثلج الأخضر، كما شارك في عدة أفلام أخرى، منها: الوادي الأخير، وبذور التمر الهندي، والنمر الوردي يضرب مجدداً.

 

وبسبب صعوبة إصدار تصاريح السفر والخروج من مصر في الستينيات قرر الاستقرار في أوروبا عام 1965 بشكل دائم، وهو ما أثر على زواجه من فاتن حمامة وأدى إلى انفصالهما عام 1966 ثم طلاقهما النهائي عام 1974.

 

ومن فترة الستينيات وحتى بداية التسعينيات ظل مقيماً خارج مصر منشغلاً بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية، قدم خلالها أدواراً عديدة ومتنوعة بين الحرب والدراما والكوميديا، حتى استقر بشكل دائم في مصر في بداية التسعينيات.

اشتهر شريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض والطيب، بينما قدم في أفلامه العربية كل الشخصيات الكوميدية والأدوار الجادة والرومانسية والأدوار الكلاسيكية. حصل عمر الشريف على العديد من الجوائز طوال مشواره الفني، منها: جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم درامي عام 1966 عن دوره في دكتور زيفاجو، وجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل مساعد عن دوره في لورنس العرب، وجائزة جولدن جلوب للنجم الصاعد، وترشح لجائزة الأوسكار عام 1962 لأفضل ممثل مساعد عن دوره في لورنس العرب ولكنه لم يفز بها، وجائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله عام 2003، وجائزة مشاهير الفنانين في العالم العربي تقديراً لإسهاماته السينمائية خلال مشواره الفني عام 2004، وجائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد ابراهيم" في عام 2004. وفي 23 مايو 2015، أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر، ثم توفي في القاهرة في 10 يوليو 2015، إثر أزمة قلبية حادة، عن عمر ناهز 83 عاماً.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading