انتخابات أمريكا.. ترامب وهاريس يتبنيان رؤيتين مختلفتين حول تغير المناخ

رصدت وكالة أسوشيتد برس الأميركية التناقض بين رؤى كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس بشأن كيفية التعامل مع تغير المناخ مع ضمان إمدادات طاقة موثوقة، وقالت إن أيا من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 لم يقدم الكثير من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن هاريس، خلال خطاب قبولها في المؤتمر الوطني الديمقراطي، تحدثت بإيجاز عن تغير المناخ كجزء من حجتها بأن الحريات الأساسية كانت على المحك في الانتخابات، بما في ذلك حرية تنفس الهواء النظيف وشرب المياه النظيفة والعيش بدون التلوث الذي يغذي أزمة المناخ.

وباعتبارها نائبة للرئيس، أدلت هاريس بصوت حاسم في مشروع قانون المناخ التاريخي الذي اقترحه الرئيس جو بايدن، وهو قانون خفض التضخم، والذي تم تمريره بأصوات الديمقراطيين. وباعتبارها عضوًا في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا، كانت هاريس من أوائل الرعاة المشاركين لما يسمى بالصفقة الخضراء الجديدة، وهي سلسلة من التدابير التي تهدف إلى التحول السريع في الولايات المتحدة إلى الطاقة الخضراء بالكامل، وهو الاقتراح الذي يدعمه الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي.
من جانبه، قاد ترامب الهتافات الداعمة لحفر النفط، وتعهد خلال خطاب قبوله في المؤتمر الجمهوري بالتخلي عما أسماه الصفقة الخضراء الجديدة لإدارة بايدن. وتعهد ترامب بتعزيز إنتاج الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم وإلغاء أجزاء رئيسية من قانون المناخ لعام 2022.

وقال ترامب في مؤتمر ميلووكي الشهر الماضي: “لدينا من الذهب السائل ما يفوق أي دولة أخرى. نحن دولة لديها القدرة على توليد ثروة هائلة من الطاقة”.

وتصف الجماعات البيئية، التي تدعم هاريس إلى حد كبير، نائب الرئيس بأنه بطل مناخ أثبت جدارته وسيواجه شركات النفط الكبرى ويبني على إرث بايدن المناخي التاريخي، بما في ذلك السياسات التي تدعم السيارات الكهربائية وتقلل من تلوث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

يرد الجمهوريون بأن بايدن وهاريس أمضيا أربع سنوات في تبني تدابير عقابية تستهدف شركات الطاقة الأمريكية مع تقديم تخفيضات ضريبية سخية للسيارات الكهربائية وغيرها من الأولويات الخضراء التي تكلف دافعي الضرائب مليارات الدولارات.