انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تركز على المدن الصغيرة ومناطق مؤيدة للجمهوريين

تدير كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، حملة مختلفة عن حملة الرئيس جو بايدن في جانب مهم واحد. فهي لا تركز فقط على معاقل ديمقراطية كبيرة مثل ميلووكي وأتلانتا وفيلادلفيا، بل إنها تسافر أيضًا إلى مدن أصغر مثل كلير بولاية ويسكونسن وسافانا بولاية جورجيا.

وفي ولاية بنسلفانيا، إحدى أهم الولايات في الانتخابات الأميركية لعام 2024، شاركت هاريس خلال الأسبوع الماضي وحده في المناظرة التي أقيمت في فيلادلفيا، ثم توجهت إلى مدينة أخرى ذات قاعدة جمهورية عريضة، وإلى بيتسبرغ، وهي مدينة يسكنها البيض وتحيط بها مناطق مؤيدة للجمهوريين.

بعد فوز ترامب في انتخابات عام 2016، تبنى الديمقراطيون استراتيجية محاولة الحد من الخسائر في المناطق ذات الميول الجمهورية، لكن الرئيس جو بايدن ابتعد عن هذا النهج في وقت مبكر من هذا العام، وركز بدلاً من ذلك على المدن الكبرى بينما يحاول إصلاح مشاكله مع القاعدة الديمقراطية.

والآن، وفقًا لتحليل أجرته بوليتيكو، تحول هاريس الانتباه إلى مجموعة مختلفة من المجالات الأكثر ميلاً إلى الجمهوريين، سواء من خلال الإعلانات أو النشاط، وهو التحول الذي رأت الصحيفة أنه يسلط الضوء على نقاط قوتها الفريدة.

لقد أصبحت حملة هاريس أقل اهتماما بجذب القاعدة الديمقراطية، وتجنبت التركيز بشكل كبير على المدن الليبرالية الكبرى مثل فيلادلفيا. وبدلاً من ذلك، يرى فريق هاريس مكانة بين العديد من أنواع الناخبين المتمركزين في المدن الأصغر والمواقع شبه الحضرية والمناطق الريفية التي تزورها الآن، ومعظمهم من البيض الأكبر سنا الذين لا يحملون شهادة جامعية.

وقال دان كانين، مدير حملة هاريس في الولايات المتأرجحة، لصحيفة بوليتيكو: “هناك ناخبون يحتاجون إلى معرفة المزيد عن نائب الرئيس، لكنهم لا يعرفونه بالطريقة التي عرفوا بها جو بايدن. إنهم بحاجة إلى سد الفجوات والتأكد من أن الجميع يفهمون من هي هاريس، وماذا تدافع عنه، وأنها تقاتل من أجل جميع الأميركيين”.