انتقادات لشركة أبل لإهمالها فى الإبلاغ عن الاعتداء الجنسى على الأطفال على منصاتها

انتقدت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في المملكة المتحدة (NSPCC) شركة أبل لعدم الإبلاغ بشكل كاف عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM) على منصاتها.

يكشف تقرير حصري من صحيفة The Guardian أن بيانات من NSPCC تكشف أن خدمات iCloud و iMessage و Facetime التابعة لشركة Apple كانت متورطة في حالات اعتداء جنسي على الأطفال أكثر في إنجلترا وويلز وحدها مما أبلغت عنه الشركة عالميًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC) في عام 2023.

على الرغم من كونها ملزمة بالإبلاغ عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، إلا أن شركة أبل أبلغت عن عدد أقل بكثير من شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل جوجل وميتا.

وقال المتحدث باسم الشركة: “من الواضح أن شركة أبل تتخلف عن العديد من نظيراتها في معالجة قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، في حين يتعين على جميع شركات التكنولوجيا الاستثمار في السلامة والاستعداد لطرح قانون السلامة عبر الإنترنت في المملكة المتحدة”.
يكشف تقرير صادر في يوليو/تموز 2024 عن مؤسسة مراقبة الإنترنت، وهي منظمة مقرها المملكة المتحدة، عن ارتفاع في مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع ظهور أكثر من 3500 صورة جديدة ومقاطع فيديو واقعية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مقاطع الفيديو المزيفة. كما يوجد ارتفاع في مثل هذه الصور على شبكة الإنترنت واستخدام صور الضحايا المعروفين والأطفال المشهورين.

كانت شركة Apple قد خططت سابقًا لتطبيق أداة مسح الصور للكشف عن CSAM على iCloud Photos، لكنها تخلت عنها مرة أخرى في عام 2022 بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وقالت شركة أبل في بيان لموقع Wired في ذلك الوقت: “يمكن حماية الأطفال دون الحاجة إلى قيام الشركات بتفحص البيانات الشخصية، وسنواصل العمل مع الحكومات والمدافعين عن حقوق الأطفال والشركات الأخرى للمساعدة في حماية الشباب والحفاظ على حقهم في الخصوصية وجعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا للأطفال ولنا”.

لم يصل أحدث إصدار من Apple Intelligence للشركة إلى أوروبا بعد، على الرغم من إطلاقه هذا العام للأجهزة المحمولة. وقد تم اتخاذ القرار بناءً على متطلبات التوافق بين الأجهزة في قانون الأسواق الرقمية، والذي تقول Apple إنه قد يعرض خصوصية المستخدم وأمنه للخطر، وتخطط الشركة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه المشكلات.