انتهاكات متزايدة.. لماذا تستهدف ميليشيا الحوثي المنظمات الحقوقية بمناطق سيطرتها؟
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية نهجها القائم في ممارسة المزيد من الضغوط على دول التحالف العربي والمجتمع الدولي، وخاصة أمريكا وبريطانيا، لوقف غاراتها على المناطق التي تسيطر عليها المليشيا رداً على الهجمات البحرية التي تشنها قوات صنعاء على السفن المساندة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط؛ وذلك من خلال مواصلة تضييق الخناق على المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
القمع الحوثي
يأتي ذلك في سياق ما كشفه مصدر في مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لموقع “المصدر أونلاين” اليمني في 29 يوليو/تموز 2024، عن أن جماعة الحوثي وجهت خطابا إلى المفوضية تطالبها فيه بإغلاق مقرها في العاصمة الانقلابية صنعاء خلال ثلاثة أيام. ولم يكشف المصدر عن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ مثل هذا القرار، ولم تصدر الأمم المتحدة حتى الآن أي تعليق على هذا الأمر.
الجدير بالذكر أن هذه الخطوة الحوثية ليست مستبعدة، إذ تأتي بعد أكثر من شهر من حملة اعتقالات واسعة شنتها مليشيا الحوثي طالت موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات الأجنبية، وكان النصيب الأكبر منها للمفوضية، حيث تزعم مليشيا الحوثي أن موظفي هذه المنظمات يقومون بما وصفته بأعمال “تجسسية” لصالح أمريكا وإسرائيل لكشف تحركات مليشيا الحوثي، وهو ما نفته تلك المنظمات، وكثفت من دعواتها للمليشيا للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
