انطلاق أول سباق هجن بالعلمين في العام الجديد بمشاركة واسعة وإقبال كبير

تشهد مدينة العلمين، اليوم، انطلاق فعاليات سباق الهجن الأول في العام الجديد، والذي يستمر على مدار يومين بمشاركة واسعة من أصحاب الإبل من مختلف محافظات مصر. ويقام السباق على ميدان سباقات الهجن بقرية سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، وينظمه الاتحاد المصري للهجن وبدعم من الاتحاد. سباق الإمارات للهجن، ضمن سلسلة السباقات التنشيطية للموسم الجديد.

وفي تصريح خاص لـ«اليوم السابع»، أعرب عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن، عن سعادته بتنظيم هذه البطولة التي تبرز أهمية رياضة الهجن كجزء من التراث العربي.

وأكد أن هذه الفعاليات لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة المصرية، والدور المميز لاتحاد الإمارات في دعم هذه الرياضة العريقة.

من جانبه، أوضح الشيخ سلامة إبراهيم الترباني، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، أن الإبل بدأت تصل إلى مضمار السباق منذ أيام، حيث قامت لجان فنية متخصصة بتسجيل أسماء المتنافسين وتصنيف الإبل حسب للفئات العمرية لضمان المنافسة العادلة.

وتضم البطولة 32 سباقاً موزعة على يومين، وتتضمن سباقات تقليدية مع متسابق بشري وأخرى حديثة باستخدام متسابق آلي.

ويعد ميدان سباق الهجن بالعلمين من أحدث ميادين السباق في مصر، حيث يمتد على مسار دائري يزيد طوله عن 4 كيلومترات، وتم تجهيزه وفق أعلى المعايير العالمية بدعم من اتحاد الإمارات العربية المتحدة.

ويتميز الميدان بمرافق حديثة، منها بوابات انطلاق متطورة، وحظائر مجهزة للإبل، ونظام مراقبة إلكتروني يضمن التسجيل الدقيق للنتائج، مما يوفر بيئة مثالية للمنافسة.

ولا يقتصر دور هذه البطولة على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد أهميتها إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث تساهم في تنشيط التجارة من خلال بيع الإبل ومستلزمات التدريب، وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.

وتمثل هذه السباقات فرصة لإحياء التراث العربي القديم، إذ تجمع أجيالاً مختلفة للاحتفاء بثقافة المنطقة. كما أنها تمثل عامل جذب سياحي واقتصادي يساهم في وضع مدينة العلمين على خريطة الرياضات التراثية في الوطن العربي.