انطلاق المؤتمر الدولي الرابع عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمقر جامعة الدول العربية

تحت الرعاية الكريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، انطلقت فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان “ حلول مستدامة لمستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي نامي”، والتي افتتحها سعادة السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، والذي ألقى خلال كلمته بهذه المناسبة، وأشار إلى أهمية العنوان في النسخة الحالية من الأسبوع العربي، حيث انقضت غالبية المدة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وما زلنا لم نصل إلى مستوى مرض يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية والذي يدعو إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف، والتصدي للحروب التي تخوضها إسرائيل في المنطقة، خاصة في غزة ولبنان، والتي تنتقص من فرص الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة، وتراجعها. في معدلات النمو، واستنزاف الطاقات والموارد، وضياع الفرص، إضافة إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والتي تتزامن مع رياح عالمية غير مواتية، من تضخم وديون تسحق الاقتصادات. بعضها متقدم والبعض الآخر ينتمي إلى دول الجنوب، والتغير المناخي وما يرتبط به من تصاعد في ظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.
يركز أسبوع التنمية العربي على التنمية المستدامة 2024 على الترابط والتكامل بين المحاور المتعددة للتنمية المستدامة، ويهدف إلى تعزيز نهج شامل للتنمية المستدامة لا يساهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل يعزز أيضًا الإدماج الاجتماعي والحفاظ على البيئة والحوكمة. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الكيانات العربية والإقليمية بشكل أكثر فعالية، وإطلاق العنان للإمكانات الهائلة. في استثمار الموارد المتاحة وتبادل المعرفة والمبادرات المشتركة.
وأشار إلى أن الدور المتوقع من الاتحادات العربية المتخصصة هو أن تقوم بدور مكمل وداعم لمنظومة العمل العربي المشترك، من خلال عملها كأذرع فنية وعلمية تعمل على تنسيق ودعم العلاقات بين الدول الأعضاء. ومن هذا المنطلق نؤكد على أهمية التخصص الذي يقوم به الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، خاصة أنه حرص خلال الفترة الماضية على المشاركة في كافة الفعاليات العربية ذات الصلة. الارتباط بهذا التخصص، فضلاً عن انتشاره في عدد من الدول العربية، وآخرها افتتاح مقره الرئيسي في جامعة ليبيا المفتوحة في العاصمة الليبية طرابلس. ولكل ذلك ندعو قيادتها إلى مواصلة العمل على ترسيخ مكانتها ككيان مهم وفعال في مجال خبرتها،
قال المستشار جابر المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، إن التنمية المستدامة ركيزة أساسية لصياغة سياسات الدول وتوجيه مواردها نحو… مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية. وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة ثورية قادرة على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.
وأضاف: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم حلولاً مبتكرة لتطوير أنظمة تعليمية أكثر شمولاً وفعالية، من خلال منصات التعلم الذكية التي تخصص المناهج حسب احتياجات المتعلمين، مما يعزز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: ضمان التعليم الجيد والعادل. p>
وأشار إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين التشخيص الطبي وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية، مما يساهم في تحقيق الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاهية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المناخية وتعزيز كفاءة الموارد الطبيعية، مما يساعد على مكافحة تغير المناخ وتحقيق الهدف الثالث عشر: العمل المناخي.
يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة للابتكار وريادة الأعمال، ويعزز الأهداف المتعلقة بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي (الهدف 8)، والصناعة والابتكار (الهدف 9).
ومع هذه الإمكانات، لا يمكننا أن نتجاهل التحديات التي تفرضها هذه التكنولوجيا، خاصة في سياق حقوق الإنسان: إذ تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي على البيانات، وإذا كانت البيانات غير متوازنة أو متحيزة، فإن نتائجها ستكون انعكاسًا لذلك التحيز، الأمر الذي قد – تعميق التمييز بدلاً من الحد منه.
وقال إنه مع تزايد الأتمتة واعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية، تنشأ مخاوف مشروعة بشأن فقدان الوظائف التقليدية، مما يهدد سبل عيش عدد كبير من الأفراد، خاصة في الاقتصادات النامية.
إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأفراد أو تحليل بياناتهم دون ضوابط واضحة يثير قضايا أخلاقية وقانونية، تتعلق بالحق في الخصوصية وحرية التعبير.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.