انطلاق مظاهرات بعدة مدن فرنسية للتنديد بالتوجهات السياسية للحكومة الجديدة برئاسة بارنييه
انطلقت، اليوم السبت، مظاهرات في عدة مدن فرنسية، من العاصمة باريس إلى مرسيليا في جنوب البلاد، للتنديد بالتوجهات السياسية للحكومة المقبلة بقيادة رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه، فيما لم يتم الكشف بعد عن تشكيلة الحكومة الجديدة المتوقعة.
وقد دعت إلى هذه المظاهرات العديد من الجمعيات والمنظمات الطلابية والبيئية، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب اليسارية، بما في ذلك الحزب اليساري الراديكالي. "فرنسا إنسوميز" حزب احتجاجا على ما وصفوه بـ "تحالف ماكرون وبارنييه"."
وتجمع آلاف المواطنين في "الباستيل" باريس (رويترز) – تزامنت مظاهرات حاشدة في باريس مع مظاهرات ومسيرات أخرى في مدن فرنسية مختلفة منها (نيس وتولوز وبوردو) احتجاجا على سياسات بارنييه الذي ينتمي لتيار يمين الوسط. وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفوض الأوروبي السابق ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء خلفا لجابرييل أتال وكلفه بتشكيل “حكومة شاملة تخدم البلاد”. ويدرك بارنييه (73 عاما) أنه يتعين عليه إيجاد التوازنات اللازمة ليتمكن من تشكيل حكومة قادرة على الإفلات من تصويت حجب الثقة في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي). وبعد نحو أسبوعين من تكليف كبير المفاوضين السابقين للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أعلن الوفد المرافق له مساء الجمعة إرسال التشكيلة الحكومية النهائية إلى قصر الإليزيه. لكن بعض الأسماء التي تم الإعلان عنها سابقا أثارت مخاوف بين الأغلبية الرئاسية وندد بها اليسار فيما أكد مصدر وزاري أن الأسماء تغيرت في الأيام الأخيرة. وإزاء ذلك، دعا ماكرون حلفاءه إلى “مساعدة” رئيس الوزراء في تشكيل حكومته.
أصبح تشكيل حكومة فرنسية جديدة أمرا ملحا، مع ضرورة تقديم موازنة 2025 إلى البرلمان بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير. لذلك، كان على الرئيس الفرنسي أن يبحث عن رئيس وزراء لا يعرقل تعيينه القوى السياسية في الجمعية الوطنية، الأمر الذي جعله يستبعد تعيين لوسي كاستيه، التي اقترحها حزب “الجمهوريون” اليميني. "الجبهة الشعبية الجديدة"، التحالف اليساري الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلوبة (289 مقعداً).
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .