بابا الفاتيكان يدعو إلى حماية كرامة العمال المهاجرين

دعا البابا فرنسيس اليوم الخميس إلى “حماية كرامة العمال المهاجرين” في سنغافورة حيث يختتم جولة ماراثونية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قبل أن يقيم قداسا بعد الظهر من المتوقع أن يحضره 50 ألف مؤمن، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وقال البابا فرنسيس في كلمة وجهها إلى السلطات والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي: “آمل أن يتم إيلاء اهتمام خاص للفقراء والمسنين وحماية كرامة العمال المهاجرين، الذين يساهمون بشكل كبير في بناء المجتمع ويجب ضمان حصولهم على أجر عادل”.

منذ انتخابه في عام 2013، أكد البابا على مكانته كمدافع متحمس عن المهاجرين واللاجئين، وكرر الدعوات للترحيب بهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

وفي صباح يوم الخميس، تم استقبال البابا البالغ من العمر 87 عامًا رسميًا في البرلمان قبل أن يجتمع مع الرئيس ثارمان شانموغاراتنام ورئيس الوزراء لورانس وونغ.

وفي كلمته، أكد على أهمية بناء مجتمع قائم على “العدالة الاجتماعية” وضمان “الصالح العام” من خلال دعوة القادة إلى “مواصلة هذه الجهود” من أجل “تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال سياسات الإسكان العام والتعليم الجيد وتوفير فرص العمل للجميع وضمان نظام صحي فعال”.

سنغافورة، الدولة المستقلة منذ عام 1965، هي واحدة من أكثر الدول تقدماً في آسيا، وخاصة في مجال الصناعة والتكنولوجيا. هذه الجزيرة الاستوائية هي موطن لأغلبية من السكان الصينيين وأقليات كبيرة من الملايو والهنود والأورآسيويين. يمثل المسيحيون حوالي 19٪ من السكان، والأغلبية من البوذيين.

وأشاد البابا بالتزام سنغافورة “بالتنمية المستدامة” و”البحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية، والتي يمكن أن تشجع البلدان الأخرى على القيام بالمثل”.

ورغم مشاكله الصحية والوتيرة المحمومة لهذه الرحلة، التي تعد الأطول والأبعد في حياته، ظهر رأس الكنيسة الكاثوليكية في حالة جيدة، متحديا التوقعات والشكوك حول قدرته على تحمل مثل هذه الرحلة.

وتختتم الجولة التي تستغرق 12 يوما يوم الجمعة بعد رحلة بطول 33 ألف كيلومتر عبر أربع دول (إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة).