بابا الفاتيكان يكشف تعرضه لمحاولتين اغتيال خلال زيارته للعراق

وكشف بابا الفاتيكان البابا فرانسيس في سيرته الذاتية، التي من المقرر أن تنشر في كانون الثاني/يناير المقبل، أنه خلال رحلة إلى العراق عام 2021، اعترضت السلطات هجومين محتملين.

وأشار موقع الفاتيكان نيوز إلى أن إحداهما شابة انتحارية أرادت تفجير نفسها خلال زيارة فرنسيس للموصل. أما الحادث الثاني فكان يتعلق بشاحنة محملة بالمتفجرات. وكشف البابا في هذه السيرة الذاتية أن المخابرات البريطانية هي من أبلغت شرطة الفاتيكان بهذه الهجمات.

وكانت الشرطة العراقية مسؤولة عن اعتقالهما، وكانت الرحلة إلى العراق مهمة للغاية بالنسبة لفرانسيس الذي وصف تلك الرحلة بـ”الرمزية”.

وأراد البابا زيارة هذا البلد لسببين: أنها ستكون فرصة لتعزيز العلاقات مع الإسلام الشيعي وإظهار قربه من المسيحيين الذين عانوا من الاضطهاد على يد جماعات داعش الإرهابية.

“الأمل لا يخيب أبدا” هو عنوان كتاب البابا فرنسيس، الذي يتناول فيه موضوعات مثل الأسرة والهجرة وأزمة المناخ والتقنيات الجديدة والسلام، وأشار فيه لأول مرة إلى “الإبادة الجماعية” في غزة .

أشار بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، للمرة الأولى، إلى اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع، ويطالب بإجراء تحقيق. وقال البابا فرنسيس: “إن ما يحدث في غزة يبدو، بحسب بعض الخبراء، يحمل سمات الإبادة الجماعية”. “يجب التحقيق فيها بعناية لتحديد ما إذا كانت تندرج ضمن التعريف الفني المعتمد من قبل الخبراء القانونيين والمنظمات الدولية.”

وكثيراً ما ينعي البابا فرانسيس الضحايا المدنيين في غزة، ويدعو إلى إنهاء تلك الحروب وتحقيق السلام، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها علناً مصطلح الإبادة الجماعية في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب صحيفة لا ستامبا الإيطالية، أكد البابا في كتابه أنه من الضروري للغاية معالجة الأسباب التي تسبب الهجرة في بلدان الأصل، وبهذا المعنى، يؤكد أنه لا يمكن لأي بلد أن يواجه هذا التحدي بمعزل، أو مع سياسات مقيدة بالخوف أو المصالح الانتخابية.