7579HJ
أخبار عالمية

باحثون يطرحون سبل تعزيز التعاون بين دول بريكس لدعم الأمن الغذائى والمائى

القاهرة: «رأي الأمة»

وفي إطار فعاليات مؤتمر “البريكس: آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي”، وفي جلسة بعنوان “البريكس والأمن الاقتصادي”، تم تقديم عدد من الأوراق البحثية، منها تلك المتعلقة بالأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والأمن المائي.

وتحدث الدكتور فتحي يوسف مدرس الاقتصاد بجامعة بنها، عن الأمن الغذائي، وقال إنه أحد قضايا الأمن القومي وله أبعاد سياسية واقتصادية، ويتم إنتاج 40% من الغذاء العالمي في دول البريكس.

وفي ورقة بحثية حول البريكس والأمن المائي، قال هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن الهند تعاني من تلوث المياه، بينما تعتمد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل، مما يؤكد أهمية الأمن المائي الذي بدوره يؤثر على الأمن الغذائي.

وأضاف أن أهمية الأمن المائي تزداد مع تغير المناخ وما يترتب عليه من موجات الجفاف، كما حدث في جنوب أفريقيا على سبيل المثال.

ومن التحديات التي تواجه دول البريكس في هذا الصدد ندرة المياه، والتغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة، وزيادة ملوحة الأراضي الزراعية.

وبحسب الباحث فإن دول البريكس تحتاج إلى التعاون وتبادل التكنولوجيا والمعرفة في هذا الصدد، وإقامة مشاريع بنية تحتية مشتركة من خلال بنك التنمية المشترك الذي تم إنشاؤه في إطار البريكس.

وأكد الباحث على دور دول البريكس، خاصة الصين والهند وروسيا، في توفير الغذاء، الأمر الذي يتطلب التعاون بين الدول المنتجة للغذاء وتلك التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ودعم برامج التنمية بين دول البريكس.

وفيما يتعلق بأمن الطاقة، قالت الدكتورة هبة خيري المتخصصة في اقتصاديات الطاقة، إن مصر لديها إمكانات هائلة للاستفادة من مجموعة البريكس من خلال توطين تكنولوجيات الطاقة المتجددة، خاصة أنها سوق واعدة في هذا المجال بما تمتلكه من إمكانات في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المتجددة. والهيدروجين الأخضر. وشددت على ضرورة وجود تشريعات وآليات لتنفيذ ذلك.

وتحدث السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق عن موضوع الأمن الغذائي لما له من تداعيات وآثار خطيرة خاصة في أفريقيا. وقال إن ذلك قد يؤدي إلى خلافات سياسية، لذا فهو يتطلب التعاون مع المنظمات الدولية.

من جانبه، قال الدكتور سعيد عبد الخالق الخبير الاقتصادي، إن حجم إنتاج مجموعة البريكس وصل إلى 25.8 تريليون دولار عام 2023، بينما كان إنتاجها 11.2 تريليون قبل 10 سنوات، وهو ما يعني سرعة نموها الاقتصادي. كما أنها تمثل 30 بالمئة من التجارة العالمية، مما يعني أنها جذابة للاستثمارات.

ورغم تأكيده على أهمية المجالات التي تناقشها الأوراق البحثية، أكد عبد الخالق على ضرورة التركيز على مجالات أخرى من الاقتصاد، مثل الصناعة والتكنولوجيا والتجارة.

مؤتمر البريكس: آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي ينعقد تحت شعار “العضوية المصرية والرئاسة الروسية” في البيت الروسي بالقاهرة للتأكيد على دور التكتلات الاقتصادية في مواجهة التحديات الناتجة عن تحركات النظام الدولي ودور مجموعة البريكس، التي اكتسبت الاهتمام الدولي بسبب تأثيرها في المقام الأول. التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة للدول الأعضاء بما فيها مصر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى