بايدن بمؤتمر الحزب الديمقراطى: لا مكان للعنف فى بلدنا وترامب كاذب وفاشل

وسط هتافات الحضور في المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي عقد في شيكاغو، وبعد أن قدمته ابنته آشلي لإلقاء هذا الخطاب الختامي لمسيرته السياسية، قال الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن للحشد الذي استقبله بالهتافات العالية: “أحبكم”.

وأكد أيضا أنه لا مكان للعنف والكراهية في الولايات المتحدة وحث الناخبين على حماية الديمقراطية، مضيفا أن أميركا تمر بمفترق طرق ولحظات نادرة.

وسط تصفيق حار، دعا الرئيس الحالي الأميركيين في خطابه اليوم الثلاثاء إلى الاستعداد للتصويت لكامالا هاريس ونائبها تيم والز في الانتخابات الأميركية عام 2024. وقال: “نحن نواجه لحظة محورية، والقرارات التي نتخذها الآن ستحدد مصير أمتنا والعالم لسنوات قادمة… نحن في معركة من أجل روح الولايات المتحدة”.

وتطرق أيضا إلى عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلا إن المتطرفين اليمينيين اعتبروه حليفا، وأضاف أنه قرر الترشح في الانتخابات السابقة بعد أن شاهد المتطرفين يتظاهرون ويحملون شعارات نازية.

وأشار أيضاً إلى أن “ترامب قال إن هناك أشخاصاً طيبين بين اليمين المتطرف”، معتبرا أن “المرشح الجمهوري هو الفاشل وليس الأمة الأميركية كما يقول”.

واتهم ترامب أيضا منافسه الجمهوري بالكذب، قائلا إنه “يواصل الكذب بشأن الحدود، بعد أن قتل مشروع قانون الحدود بالتعاون مع الجمهوريين في مجلس النواب”، وأضاف أن “الديمقراطيين لا يصفون المهاجرين بالسم مثلما فعل ترامب”.

وأعرب عن دهشته من خطابات المرشح الجمهوري، معتبرا أن الكلمات التي نطق بها لا يمكن أن تأتي من فم رئيس.

وهدد أيضًا بارتكاب حمام دم في البلاد إذا خسر الانتخابات المقبلة.

وأشار بايدن، الذي انسحب الشهر الماضي لصالح زميلته في الترشح كامالا هاريس، إلى أن 81 مليون أميركي صوتوا لصالحهم في الانتخابات السابقة من أجل إنقاذ الديمقراطية.

وخاطب الحشود، وحثهم على التصويت لهاري مرة أخرى. وقال مخاطبا الديمقراطيين: “أريدكم أن تسيطروا على مجلس النواب وتهزموا ترامب”.

وتطرق إلى الإنجازات التي تحققت خلال فترة ولايته على المستوى الاقتصادي، معتبرا أنه وهاريس حققا أعظم تقدم على الإطلاق، مؤكدا أن الاقتصاد الأميركي هو الأقوى في العالم بعد أزمة جائحة كورونا.

وأكد أيضًا أن حكومته هي الحكومة الأكثر تنوعًا وشاملة.

واعتبر بايدن أن ترامب سيتفاجأ وسيكتشف قوة الصوت النسائي في الانتخابات المقبلة.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد بايدن أن إدارته تعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف: “نعمل على مدار الساعة لمنع توسع الصراع، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة”.

كما أعرب عن تفهمه للمظاهرات التي خرجت في الولايات المتحدة رفضاً للحرب، وقال: “المتظاهرون في الشوارع على حق. لقد قُتل العديد من المدنيين”.

وأشاد أيضًا بدعم إدارته لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي لأراضيها، واعتبر أنه “لم ينحني أمام طغاة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كما فعل ترامب”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هاريس لن تنحني أمامه أيضًا.