7579HJ
أخبار عالمية

بريطانيا تسعى لجذب أثرياء العالم عبر "إغراءات" ضريبية

القاهرة: «رأي الأمة»

اقترحت الحكومة البريطانية خطة تيسير ضريبي لجذب الأثرياء حول العالم، وسط مخاوف متزايدة من أن تتحول البلاد إلى “نسخة موسعة من جزر البهاما”، إحدى أبرز الملاذات الضريبية الآمنة التي يهرب إليها الأثرياء بأموالهم الأموال والاستثمارات لتجنب فرض الضرائب على ثرواتهم في بلدانهم الأصلية.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن مقترح الحكومة لجذب الأثرياء يتطلب تعديلات ضريبية لغير المقيمين، وهو ما يسمح حاليا للمقيمين البريطانيين الذين لديهم إقامة دائمة أو منزل في الخارج عبر البحار بتجنب دفع الضريبة البريطانية على دخلهم أو مكاسبهم الاستثمارية مقابل 15 سنوات، لكن المقترح يركز على… سيتم تغيير مدة الإقامة في النظام الجديد إلى 4 سنوات، ابتداءً من 6 أبريل 2025.

وبموجب النظام الجديد المقترح، سيحصل الوافدون الجدد إلى بريطانيا على إعفاء بنسبة 100% على الدخل الأجنبي ومكاسب الاستثمار خلال السنوات الأربع الأولى من إقامتهم، بشرط ألا يخضعوا للضرائب البريطانية خلال أي من السنوات العشر المتتالية السابقة لتاريخ إقامتهم. وصولهم إلى البلاد.

لكن النظام الضريبي في النموذج الجديد لغير المقيمين ومستشاريهم قصير الأجل للغاية بحيث لا يستطيع جذب الأشخاص الذين يريدون أن يجعلوا من المملكة المتحدة وطنهم، أو يسعون إلى إلحاق أطفالهم بالتعليم، أو إنشاء أعمالهم الخاصة، ولكنه سوف يجذب فقط المارة الذين يسعون للحصول على إعفاء ضريبي. .

ويتوقع كريستوفر جروفز، الشريك في شركة ويذرز للاستشارات القانونية في لندن، أن “يحول نظام الأربع سنوات المملكة المتحدة إلى نموذج موسع لجزر البهاما، دون أي فائدة أو مساهمة في الخزانة العامة للدولة”. وأشار إلى أن جزر الكاريبي تعد ملاذا ضريبيا آمنا وشعبيا نظرا لغياب ضرائب الدخل على الأفراد والشركات، والضرائب على أرباح رأس المال.

وفي تعليقه على القانون للصحيفة البريطانية، يرى غروفز أن الأشخاص في ظل النظام الجديد “سيأتون لتسويق أعمالهم، وإعادة تنظيم شؤونهم، ثم يختفون مرة أخرى”.

وهناك العديد من الدول التي طرحت سياسات ونماذج لجذب نخبة المال والأثرياء الأجانب، ومن بينها إيطاليا التي تمنح إعفاء ضريبي سنوي قدره 100 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل 129 ألف دولار أمريكي) على الدخل والأصول الأجنبية على مدى فترة 15 عاماً، وكذلك فرنسا التي تقدم نظام خصم الضرائب. وعلى وجه الخصوص، فهو يحاكي النظام الضريبي المعمول به في بريطانيا لغير المقيمين.

وتشير الصحيفة إلى أن خبراء العقارات يتوقعون أن يؤثر النظام الضريبي المقترح على أسواق العقارات البريطانية، إذ سيلجأ المقيمون المؤقتون الجدد الذين سيأتون إلى المملكة المتحدة إلى استئجار العقارات والشقق التي سيعيشون فيها بدلا من تملكها وشرائها. .

وأبدى لوسيان كوك، رئيس أبحاث الإقامة البريطانية في شركة سافيلز العقارية، تشككه في استفادة القطاع من النظام الجديد، قائلا: «أشك في أن تندفع بعض طلباتهم إلى سوق الإيجار، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار التكلفة المرتفعة». من عملية الشراء بسبب رسوم التسجيل.” ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعتزمون البقاء في البلاد لأكثر من عشر سنوات “من المرجح أن يقوموا بعملية شراء”.

وتشمل قائمة الملاذات الضريبية الآمنة عالمياً عدداً لا بأس به من الجزر، معظمها في منطقة البحر الكاريبي وآسيا، ولعل أبرزها جزر فيرجن (البريطانية)، وجزر كايمان، وبرمودا، وجيرسي، وجزر سليمان. . ولم تخل القائمة أيضاً من الدول الأوروبية والمدن الآسيوية التي جاءت في المقدمة. وتلت قائمة هولندا كل من سويسرا ولوكسمبورج، وجاءت هونج كونج في القائمة، بحسب مؤشر الملاذات الضريبية في العالم.

ورصدت منظمة الشفافية الدولية ظاهرة الملاذات الضريبية الآمنة وقدرت عددها مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة بنحو 50 منطقة في العالم، منها نحو 400 مؤسسة مالية، ونحو 10 تريليونات دولار، أي ما يعادل نحو 4 دول. أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا التي تستضيف منظمة الشفافية الدولية. وتحتضن هذه الملاذات نحو ثلثي صناديق الاستثمار ونحو مليوني شركة، بحسب المنظمة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى