بشائر الخير لزيارة الرئيس السيسى لتركيا.. توقيع عقود منطقتين صناعيتين.. الأولى بأكتوبر بمساحة 2.6 مليون متر والثانية بالعاصمة الإدارية بمساحة 2 مليون متر.. توفير قرابة 30 ألف فرصة عمل واستثمارات 4 مليارات دولار

وكانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا هذا الأسبوع قد حققت نتائج اقتصادية إيجابية كبيرة، حيث تم توقيع عقود إطلاق منطقة صناعية تركية في منطقة 6 أكتوبر، على مساحة 2.6 مليون متر مربع، لشركة بولاريس العالمية للمناطق الصناعية.

رحب القطاع الخاص في مصر بالزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والتي شهدت توقيع نص الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، في العاصمة التركية أنقرة، من قبل الرئيس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، فضلاً عن توقيع عقود إنشاء المنطقة الصناعية التركية.

وقعت شركة بولاريس العالمية للمناطق الصناعية مع الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عقد تخصيص قطعة أرض بمدينة 6 أكتوبر الجديدة، ومذكرة تفاهم بشأن تطوير مشروع منطقة صناعية بالعاصمة الإدارية، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ونظيره الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس تركيا.

اتفق الرئيسان المصري والتركي على زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين واستثمار الإمكانات المتاحة، جاء ذلك في إطار الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، والذي صدر خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة.

كشف المهندس باسل شعيرة، مدير عام شركة بولاريس باركس ورئيس قطاع التنمية الصناعية باتحاد الصناعات، عن حصول الشركة على قطعة أرض المرحلة الأولى والتي تغطى مساحة 1.3 مليون متر مربع من المشروع، والمقرر تطويره كمنطقة صناعية وخدمية متكاملة بمدينة 6 أكتوبر الجديدة.

توفير 30 ألف فرصة عمل في المناطق الصناعية المتوقعة

وأضافت “شعيرة” أن المشروع ينفذ على مرحلتين بمساحة إجمالية 2.6 مليون متر مربع وباستثمارات تقدر بنحو 4.5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يجذب استثمارات ضخمة في مختلف الصناعات تصل إلى 2 مليار دولار من المنطقة الصناعية.

وأشار مدير عام شركة بولاريس إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بهدف تطوير منطقة صناعية وخدمية متكاملة تمتد على مساحة تزيد عن 2 مليون متر مربع بالعاصمة الإدارية باستثمارات تصل إلى 6 مليارات جنيه، والتي ستجذب استثمارات تصل إلى 2 مليار دولار عند الانتهاء من افتتاح المنطقة.

وأوضح شايرا أنه يتوقع أن تجذب المنطقتان الصناعيتان في أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة نحو 4 مليارات دولار، وهو ما سيساهم في خلق فرص عمل تتراوح بين 25 إلى 30 ألف فرصة عمل وتعزيز النمو الاقتصادي بالمنطقة، مشيرا إلى أن بولاريس تؤكد عزمها التوسع في السوق المصرية واستهداف مشاريع جديدة إيمانا منها بأهمية السوق المصرية والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها.

حجم التجارة بين مصر وتركيا

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 نحو 5.875 مليار دولار، حيث شهدت الصادرات السلعية المصرية إلى تركيا ارتفاعاً كبيراً وسجلت 2.934 مليار دولار، مقابل نحو 2.288 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة زيادة 28%.

وتعتبر تركيا أكبر مستقبل للصادرات المصرية خلال عام 2023 وأحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، وتضمنت أبرز الصادرات المصرية للسوق التركية خلال عام 2023 المنتجات الكيماوية والأسمدة ومواد البناء والغزل والنسيج والسلع الهندسية والإلكترونية والملابس الجاهزة والمنتجات الزراعية.

سجلت الواردات السلعية من تركيا انخفاضاً ملحوظاً خلال عام 2023، حيث بلغت 2.941 مليار دولار مقارنة بنحو 3.573 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2022، بانخفاض نسبته 17.68%.

1700 شركة تركية تعمل في مصر

كشف المهندس حمادة العجواني نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين (تومياد)، عن وجود 1700 شركة تركية تعمل في مصر باستثمارات تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، من بينها 200 مصنع في صناعات الغزل والنسيج والملابس والكيماويات، بحسب بيان رسمي.

وأشاد العجواني بنجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا ولقاءه مع الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لمستويات غير مسبوقة ليصل إلى 15 مليار دولار.

وأكد العجواني أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري الذي كنا ننتظره منذ سنوات، لأن العلاقات الشعبية المصرية التركية هي علاقات أخوية تتسم بالمحبة والاحترام.

وقال حمادة العجواني إن جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين (تومياد) تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، حيث تعمل الجمعية على تشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من خلال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تجمع المستثمرين الأتراك والمصريين.

وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى تقديم المشورة والدعم الفني واللوجستي للشركات الراغبة في الاستثمار، كما تساهم في بناء جسور الثقة والتواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين.

وأكد مدير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة تجارة القاهرة، أهمية موقع مصر بالنسبة لتركيا، وأن تركيا تريد الاستفادة من السوق المصري الذي يعتبر سوق إنتاج متميز وبوابة لوصول المنتجات التركية إلى أفريقيا.

وأضافت الشعبة، على لسان عمرو الصمدوني، أمين عام شعبة النقل الدولي، أن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة تهدف إلى دعم الاستثمارات التركية في مصر وتقديم التسهيلات لها بما يساهم في تفعيلها خلال الفترة المقبلة.

وأكد ضرورة تفعيل قرار حكومتي مصر وتركيا بالبدء في إنشاء خط نقل بحري “رو-رو” لربط البلدين لتعزيز التعاون في المجالات (التجارة والاقتصاد والاستثمار) في كافة المجالات، كما يساهم في زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واستغلال المزايا التي تتمتع بها مصر للوصول إلى الأسواق الأفريقية، باعتبار مصر بوابة الأسواق الأفريقية والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر، كما يساهم في تعزيز الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة ودعم عملية التنمية الشاملة المستدامة.