بشير الديك.. حينما قدم أكبر تغيير فى تاريخ عادل إمام بفيلم الحريف

يعتبر الكاتب بشير الديك من أهم الكتاب في تاريخ السينما المصرية، حيث اشتهر بتقديم عوالم مختلفة تتميز بالواقعية، مع التركيز على شخصيات في الشارع المصري تتمتع بقدرة عالية على السرد، وهو ما جعل أكثر نجوم مهمون يمنحونه ثقتهم ويقدمون على يديه أدواراً مختلفة عن أدوارهم، وهو ما حدث مع الزعيم عادل إمام. في فيلم الحريف عام 1983.

وكما قدم بشير الديك أحد أهم أدوار نور الشريف عام 1982، فقد استطاع في العام التالي أن يقدم فيلما آخر لا يقل روعة مع عادل إمام وهو فيلم الحريف الذي كان من أهم أفلامه. أهم علامات الزعيم ومختلفة تماما عن كل الأعمال التي قدمها قبله، وأكد بشير الديك خلال مقابلاته السابقة أنه عندما أرسل السيناريو لعادل إمام توقع الرفض لأنه لم يكن شائعا في السينما. طبيعة الأدوار الكوميدية التي يقدمها.

وأضاف وقتها أن عادل إمام أدى الدور بامتياز كبير، وأنه أخبره بأنه ممثل عظيم ويمتلك موهبة تمثيلية كبيرة، كما ظهر في العديد من المشاهد. وكانت عيناه مليئة بالحزن حينها، كما وصفه بالشخصية الرائعة.

ورغم كل ما سبق، حقق الفيلم نجاحا كبيرا على مستوى النقاد وإشادة الجمهور، لكنه لم ينجح سينمائيا كعادة أفلام الزعيم في شباك التذاكر، الأمر الذي أغضبه كثيرا، لكنها ظلت واحدة من أهم العلامات ليس فقط في تاريخ عادل إمام، بل مع السينما بشكل عام.