بطلة “طرح حرير”: العرض المسرحي فيه إبداع كبير وتنقلات حركية كثيرة
وأكد المخرج أحمد لطفي أن أحداث العرض المسرحي "حجاب حرير"والتي عرضت على مسرح السمر بالعجوزة، ضمن فعاليات اليوم الرابع للمهرجان. "مسرح الهواة" وفي دورتها العشرين، عقدت الدورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"حول قصة حقيقية تدور أحداثها في دراما مأساوية من الدرجة الأولى.
وقال المخرج أحمد لطفي، إن العرض يصور الصراع النفسي بين الرسام والفتاة الضحية التي تجسد شخصية الأم، وهي حالة واقعية يعيشها البعض في المجتمع، حيث لديهم ميول نحو الانتقام.
وأضاف أنه كان يأمل منذ التسعينيات أن يكون للعرض مكان بين الفرق المسرحية، واعتمد خلاله على تغيير الإضاءة باختيار ألوان مختلفة، منها البنفسجي والأحمر خلال لحظة انتقام الفتاة من الرسام.
وقالت وفاء عبدالله نجمة المسلسل إنها تقدم دوراً مميزاً وأن السيناريو يحتوي على إبداع كبير وانتقالات حركية كثيرة تعكس دافع الانتقام منذ بداية الأحداث.
العرض من تقديم فرقة صوت بلدي المسرحية الحرة بالتعاون مع جمعية أصالة لرعاية التراث والفنون المعاصرة، تأليف شريف صلاح الدين وإخراج أحمد لطفي، وتدور أحداثه حول رسام يعيش داخل مرسم مع ذكرياته وماضيه، ويتعرض لحادث يجعله يستسلم لضعفه وموته.
"حجاب حرير" تمثيل: كريم الفكي، وفاء عبدالله، ديكور وأزياء سماح نبيل، تصميم إضاءة وليد درويش، تنفيذ إضاءة أحمد أسامة، بيكو، تنفيذ ديكور محمد رمضان، مكياج ماجدة اللبان، مساعدي المخرج أحمد عبدالله، محمد هاني، المخرجين التنفيذيين معتز الأسمر، مي الرازقي، ومساعد المخرج شهاب الدين وائل.
حضر العرض لجنة تحكيم مكونة من الفنانين طارق الدسوقي، نبيلة حسن، وليد الشهاوي، سامح ماجد، ومصمم الديكور فادي فوقاي، بحضور عبير الرشيدي مدير المهرجان.
وتبع العرض ندوة نقدية أدارها محمد زعيمة، وشارك فيها الناقدان حسام أبو العلا وطارق عمار.
وقال محمد زعيمة إن العرض اعتمد على الإضاءة الأمامية بشكل احترافي، ما ساعد في إظهار وجوه الممثلين، وكان الصوت واضحاً، لكن المشكلة تكمن في وجود العديد من اللوحات، ومنها لوحات معروفة مثل لوحة المستشرقين والزهرة وغيرها من اللوحات المخفية.
وأشار إلى أن الممثل بدا وكأنه يعاني من عسر في الكلام في شبابه، وكان يحتاج إلى التركيز عليه، لكنه استخدم الصوت المزيف طوال الوقت، ما سبب له ضغطاً وجهداً واضحاً في أداء الشخصية.
وأشاد حسام أبو العلا بالعرض، قائلاً إن الإيقاع الجيد جعله متماسكاً، وقدم المخرج رؤية واضحة بمهارة من خلال أدوات بسيطة ساعدت في إيصال الموقف والرسالة بشكل احترافي، وبالتالي جذب انتباه المشاهد دون الحاجة إلى تفكير عميق.
وأضاف أن التمثيل كان ممتازا، وإخراج الممثلين أبرز الفكرة بطريقة جديدة ومؤثرة، فالعرض يعتمد بشكل أساسي على التمثيل والإخراج، واليوم شاهد الجمهور ممثلة محترفة وممثلة بارعة في أداء الشخصية استطاعت السفر عبر الزمن بصوت مستعار.
ويرى طارق عمار أن النص يحتوي على تداخل بين الفلسفة والميلودراما، وهو حالة من البكاء الشديد، وهذا اتضح من خلال تكرار الحدث على مدى فترة زمنية، مضيفاً أن المبالغة السينوغرافية في الزيادة في المشاهد تسببت في تشويش بصري.
وقال عمار: الممثل قدم شخصية واحدة على مرحلتين، والممثلة قدمت شخصيتين منفصلتين، وهو ما تسبب في ظهور خطوط فاصلة في العرض، وكان لا بد من وجود حل لتغيير طبيعة الأداء.
وأشار إلى أن الإضاءة كانت جيدة ومناسبة للحدث، مبيناً أن العرض كان جيداً ومتماسكاً وأعطى حالة من الاستمتاع البصري والذهني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .