بعد إغراق «روبيمار» الحوثي» تتسبب فى إغراق السفينة «إم فى تيوتر» بقوارب مُفخخة
أدانت الحكومة اليمنية استخدام مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية زوارق صيد مفخخة تحمل مجسمات على شكل صيادين، في هجومها الأخير على سفينة MV Twitter المملوكة لليونانية في البحر الأحمر، مما أدى إلى غرق السفينة. السفينة وفقدان أحد أفراد طاقمها. واعتبرت ذلك جريمة متتالية. ويهدد بانهيار الإنتاج السمكي في اليمن، ويعرض حياة الآلاف من الصيادين اليمنيين للخطر.
وقالت الحكومة، على لسان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن هذا التصعيد الخطير يكشف طبيعة مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، تعمل كأداة مطيعة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، دون أي اهتمام بالشأن السياسي. التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن، فضلاً عن فشل الاستجابة الدولية للتهديدات الخطيرة التي تشكلها مليشيا الحوثي كذراع لها. إيران بشأن الملاحة البحرية، وضرورة إعادة النظر في سبل مواجهة أنشطتها الإرهابية.
ودعا الإرياني في تغريدة له على منصة “إكس” المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى العمل على استجابة منسقة لمواجهة أنشطة مليشيا الحوثي، وتجنب المخاطر الكارثية لهجماتها الإرهابية على الملاحة الدولية. وذلك بالشروع فوراً في تصنيفه منظمة إرهابية، وتجفيف منابعه المالية والسياسية والإعلامية، واتخاذ الإجراءات اللازمة. في مسار موازٍ لتقديم دعم حقيقي للحكومة لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وتصاعدت هجمات ميليشيات الحوثي بشكل خطير للغاية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك الهجوم على سفينة الفحم اليونانية “MV Twitter” بقارب مفخخ قبالة الحديدة. ونشر المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، يحيى سريع، مقطع فيديو ادعى فيه لحظة استهداف السفينة “MV Twitter” في البحر. جاء ذلك في تدوينة على صفحته على منصة “X”.
وعلق على مقطع الفيديو قائلا: “مشاهد استهداف سفينة TUTOR من زورقين مرشدين في البحر الأحمر وإغراقها، والقادم أعظم، ولدينا المزيد”.
وتوعد زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، في خطبته الأسبوعية الخميس الماضي، بمزيد من الهجمات، وزعم بمهاجمة 153 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا، زاعماً أن قوات جماعته استهدفتها للمرة الثالثة. حاملة الطائرات “أيزنهاور” شمال البحر الأحمر بالصواريخ وطاردتها.
وأعلنت جماعة الحوثي، خلال الأسبوع الماضي، مسؤوليتها عن 10 هجمات قالت إنها نفذت بـ 26 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرات مسيرة وزوارق، واستهدفت 8 سفن. كما زعم أن أفراداً من مجموعته تمكنوا من الصعود على متن السفينة “MV Twitter” وقاموا بتفخيخها وتفجيرها بعد اصطدامها بقارب مفخخ.
وبحسب تقرير نشرته عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، انقلبت ناقلة الفحم المملوكة لليونان في البحر الأحمر بعد أيام من استهدافها من قبل المتمردين الحوثيين.
ويُعتقد أن السفينة MV Tutor هي السفينة الثانية التي يغرقها الحوثيون منذ مارس الماضي، عندما أسقطت السفينة المسجلة في بريطانيا روبيمار بعد إصابتها بصواريخ باليستية أُطلقت من أراضي الحوثيين في اليمن.
وأعلنت بريطانيا، أمس الخميس، فقدان طاقم السفينة MV Tutor، وكتبت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف عبر حسابها على منصة “X”: “نشعر بالحزن لفقد طاقم السفينة MV Tutor”. مدرس خاص.”
وشدد شريف على أن هجمات الحوثيين المتهورة مرة أخرى لها عواقب مأساوية، محذرا من أن هجمات الحوثيين تهدد البيئة وسبل العيش الكريم للشعب اليمني.
وعلى الصعيد نفسه، هناك مخاوف من مصير مماثل تواجهه السفينة الأوكرانية “فيربينا” التي تركها بحارتها تائهين في خليج عدن بعد أن تعذر إطفاء الحرائق على متنها نتيجة هجوم حوثي آخر على ذلك في 13 من الشهر الجاري.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون أكثر من 190 هجوما، من بينها هجوم أدى إلى غرق سفينة روبيمار في البحر الأحمر وتسبب في سقوط قتلى وجرحى ومفقودين من سفن أخرى. وفي الوقت نفسه، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات انتقامية ضد مواقع الحوثيين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون