بعد تسجيل يوليو ثاني أكثر شهر حرارة.. خبراء يحذرون من استمرار الاحتباس الحراري

يواصل علماء المناخ التحذير من استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري وخطورتها على كوكب الأرض، في ظل تزايد خطر التغير المناخي الذي شهده العالم في الآونة الأخيرة، خاصة مع إعلان خبراء المناخ أن شهر يوليو/تموز الماضي كان ثاني أكثر شهر حرارة في تاريخ الكوكب.

وذكرت صحيفة الغارديان أن سلسلة درجات الحرارة القياسية الجديدة التي شهدتها الأرض لمدة 13 شهرا متتاليا في يوليو/تموز الماضي انتهت بتراجع نمط النينيو المناخي الطبيعي، لكن متوسط ​​درجات الحرارة في يوليو/تموز 2024 فشل في تجاوز يوليو/تموز من العام الماضي.

وأكد علماء المناخ أن نهاية سلسلة درجات الحرارة القياسية لا تغير أي شيء بشأن التهديد الذي تشكله أزمة المناخ، على الرغم من أن شهر يوليو الماضي سجل ثاني أكثر الشهور سخونة على الإطلاق في سجلات الوكالة، بعد يوليو 2023 فقط. كما شهدت الأرض أيضًا أشد يومين سخونة على الإطلاق، في 22 و23 يوليو، حيث وصل متوسط ​​درجات الحرارة في كل منهما إلى حوالي 62.9 درجة فهرنهايت.

يتسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان في حدوث أحداث مناخية متطرفة تسبب دمارًا في جميع أنحاء العالم، مع العديد من الأمثلة في الأسابيع الأخيرة. في كيب تاون بجنوب إفريقيا، نزح الآلاف بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية والفيضانات والمزيد. ضرب انهيار أرضي مميت جزيرة سولاويزي بإندونيسيا. ترك بيريل دمارًا حيث سجل الرقم القياسي لأقدم إعصار من الفئة الرابعة. قالت السلطات اليابانية إن أكثر من 120 شخصًا لقوا حتفهم في حرارة قياسية في طوكيو.

قال جوليان نيكولاس، كبير علماء المناخ في كوبرنيكوس، إن ظاهرة النينيو ـ وهي ظاهرة طبيعية لارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ تؤدي إلى تغيير الطقس في مختلف أنحاء العالم ـ أدت إلى تسجيل درجات حرارة قياسية لمدة 13 شهراً، وانتهى الأمر، فهبطت درجات الحرارة قليلاً في يوليو/تموز. ومن غير المتوقع أن تظهر ظاهرة النينيو ـ وهي ظاهرة تبريد طبيعية ـ قبل وقت لاحق من العام.