بعد محاولة اختراق هواتف ترامب وهاريس.. أمريكا تحقق في ثغرات أمنية سيبرانية

تخطط لجنة حكومية أمريكية للتحقيق في كيفية تسلل قراصنة من الصين إلى العديد من شبكات الاتصالات الأمريكية، في محاولة للتجسس على أمريكيين بارزين، بما في ذلك المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب وزملاء حملة نائب الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس.

وفقًا لمصدر في وول ستريت جورنال، استهدف المتسللون الصينيون الهواتف التي يستخدمها الأفراد المرتبطون بحملة هاريس بعد اختراق نظام Verizon. كما استهدفوا الهواتف التي يستخدمها ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس.

وسيفحص التحقيق، الذي يجريه مجلس مراجعة السلامة السيبرانية، نقاط الضعف التي سمحت للقراصنة، الذين يُعتقد أنهم يعملون لصالح وكالة استخبارات صينية، بتنظيم سلسلة من الاختراقات التي يخشى بعض مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن أن ترقى إلى مستوى “عملية تجسس كبيرة”. انقلاب ضد الولايات المتحدة.”

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح بعد متى سيبدأ المجلس تحقيقه، حيث لا تزال إدارة بايدن تستجيب للتداعيات الناجمة عن الاختراقات، ومن المتوقع أن يستغرق التحقيق عدة أشهر إلى عام حتى ينتهي، و وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن “مجلس مراجعة السلامة السيبرانية سيبدأ مراجعة هذه الحادثة في الوقت المناسب”.

ويخضع المجلس، الذي يتكون من مسؤولين كبار وخبراء أمنيين من القطاع الخاص، لإشراف وزارة الأمن الداخلي. ويعتقد أن المتسللين، الذين أطلق عليهم المحققون اسم “سولت تايفون”، اخترقوا هواتف عدد من الشخصيات البارزة في السياسة والأمن القومي، وبعضهم في الحكومة الأمريكية.

ومن غير الواضح ما إذا كانت محاولات سرقة البيانات من ترامب وجي دي فانس ومساعدي هاريس قد نجحت، وأشار التقرير إلى أن تسجيلات المكالمات الهاتفية والرسائل النصية على هواتف كبار السياسيين الأمريكيين قد تشكل معلومات قيمة لأجهزة التجسس الأجنبية.

ويُعتقد أن المتسللين استهدفوا الأنظمة التي تستخدمها الشركات للامتثال لعمليات التنصت التي أمرت بها المحكمة، وحاولوا مراقبة هواتف موظفي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والمسؤولين داخل إدارة بايدن.

لكن الآن، يعتقد المحققون أن المتسللين استهدفوا، وفي بعض الحالات نجحوا في اختراق عشرات الشركات والأشخاص المختلفين على الأقل. كما حاولوا الوصول إلى حساب تابع لمراسل صحيفة وول ستريت جورنال بعد أن نشر تقارير عن أنشطة المجموعة، لكنهم فشلوا.