بعد مرور 14 عاما على مذبحة خلفت 72 قتيلا.. السجن 50 عاما لـ 11 قاتلا فى المكسيك

بعد مرور ما يقرب من 14 عامًا على المذبحة التي خلفت 72 قتيلاً من المهاجرين في بلدية سان فرناندو في المكسيك، والتي نسبت إلى كارتل لوس زيتاس، أعلن القضاء المكسيكي الحكم على 11 قاتلًا بالسجن 50 عامًا لكل منهم، وفقًا لصحيفة إنفوباي الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث شكلت واحدة من أكثر الحوادث عنفاً في تاريخ الهجرة إلى المكسيك، حيث قُتل 58 رجلاً و14 امرأة من دول مثل هندوراس والسلفادور وغواتيمالا والإكوادور والبرازيل.
وقعت المذبحة، المنسوبة إلى لوس زيتاس، إحدى أعنف عصابات تهريب المخدرات التي تعمل في شمال غرب المكسيك، في الفترة ما بين 22 و23 أغسطس/آب 2010، وأسفرت عن مقتل 72 مهاجراً.

في عام 2010، وردت شكاوى عديدة حول اختطاف ركاب ثم العثور عليهم في مقابر سرية في ولاية تاماوليباس، التي تقع على الحدود مع الولايات المتحدة. وبعد عام، في عام 2011، عُثر على عشرات الجثث مدفونة في مقابر سرية في نفس الموقع، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 177، منهم 122 قيد التحقيق من قبل مكتب المدعي العام المكسيكي.

وأشارت النيابة العامة المكسيكية في بيان، بالتنسيق مع النيابة العامة لولاية تاماوليباس، إلى أنها حصلت من المحكمة الجزئية الثانية للإجراءات الجنائية الفيدرالية، الواقعة في مدينة ماتاموروس، على قرار “الإدانة بحق 11 شخصا لمسؤوليتهم عن جريمة القتل العمد”.

لكن الشكاوى المقدمة في ذلك الوقت أشارت إلى أن غالبية الضحايا كانوا من الركاب المكسيكيين في الحافلات العامة، على عكس المهاجرين الذين يستخدمون عادة وسائل نقل سرية.
وأشار إلى أنه في أبريل/نيسان 2012، بدأ تحقيق بشأن 11 قاتلاً مأجوراً مسؤولين عن القتل العمد لـ 122 شخصاً، حيث تم إنزالهم من الحافلات التي كانوا يسافرون فيها في سان فرناندو، بولاية تاماوليباس، ثم تم العثور على جثثهم في مقابر سرية مختلفة.

ثم في فبراير/شباط 2015، نفذ عملاء الشرطة الوزارية الفيدرالية مذكرة اعتقال بحق ستة منهم داخل مركز إعادة التأهيل الاجتماعي الفيدرالي رقم 3 في نورويست، بينما نفذوا في عام 2017 أمر احتجاز قضائي بحق خمسة سجناء آخرين كانوا سجناء في مراكز فيدرالية مختلفة.