بعد ١٠ سنوات.. براءة طبيب من تحصيل أموال من مريضة سمنة مفرطة
قضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة ببراءة طبيب جراح بمستشفى جامعي من تهمة تحصيل 22 ألف جنيه من مريضة أجرت عملية تدبيس للمعدة، حيث كانت تعاني من السمنة المفرطة ووزنها 250 كيلوجراما، وعدم تسليمها إيصالا للمبلغ. وألغت المحكمة العقوبة المفروضة عليه. بعقوبة اللوم، بعد ثبوت براءته مما نسب إليه
تمت إحالة الجراح بكلية الطب إلى مجلس تأديب الكلية، لمحاسبته عما نسب إليه، بما في ذلك خروجه عن واجبات وظيفته، وانتهاك القيم الجامعية الأصيلة، والإضرار بهيبة المنتسبين وكرامتهم. أفاد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أنه تم الحصول بطريقة غير مشروعة على مبلغ (22.000 جنيه) اثنان وعشرون ألف جنيه فقط من زوج مريضة مقابل إجراء عملية تدبيس مخصصة لها بالمستشفى الجامعي بالمنصورة. ولم يقم زوج المريضة بإعطاء أي إيصال يفيد بدفع المبلغ.
وفي بداية الواقعة تقدم زوج المريضة بشكوى عام 2015 للدكتور مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة ذكر فيها أن زوجته دخلت قسم 7 جراحة بأحد المستشفيات عام 2014 والطبيب وطلب منه دفع المبلغ. المذكور .
رد الطبيب على الشكوى برسالة موقعة من جميع أعضاء هيئة التدريس والأطباء الآخرين بالقسم، متضمنة أن المريضة زوجة المشتكى دخلت قسم 11 جراحة وهي تعاني من سمنة شديدة، كما أن وزنها 250 كيلوغراما. تقرر إجراء عملية تصغير المعدة و تحويل مسار الأمعاء الدقيقة، و نظرا لتكرار تسرب إفرازات المعدة بعد إجراء عمليات مماثلة باستخدام الدباسات المتوفرة بالمستشفى الجامعي من نوع “كوفيدين”."مما أدى إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض، فقرر جميع أعضاء هيئة التدريس في القسم استخدام الدباسات" جونسون " ونظراً لعدم تواجدها في المستشفى، تم عرض الأمر على أهل المريضة، وتم نصحهم بتقديم طلب شراء للكباسات عن طريق إدارة المستشفى، إلا أن زوج المريضة رفض استكمال إجراءات المستشفى بحجة طول المدة. مدة الإجراءات وأنه كان بحاجة ماسة لعملية جراحية سريعة لظروفه العائلية، حيث أن لديه ثلاثة أطفال. وزوجته هي من تعتني بهم وأصر على محاسبة الشركة مباشرة مع وعد بإنهاء الإجراءات بعد ذلك
وتمت العملية في ديسمبر 2014، بحضور ممثلي الشركة، وتمت محاسبتها. وبعد انتهاء العملية تبين أن حساب الشركة 24.600 جنيه حسب الفواتير المرفقة، وبما أن المشتكية هو زوج المريضة. تم دفع 22.000 فقط. أما المبلغ المتبقي وهو 2600 جنيه فقد دفعه الطبيب وطبيب آخر زميل له.
وانتهت المحكمة ببراءة الطبيب، ومن ثم فإن قرار مجلس التأديب بمعاقبته بعقوبة اللوم عما نسب إليه لا يستند إلى سببه القانوني الصحيح الذي يجب إبطاله. ومرة أخرى برأت المحكمة المستأنف مما نسب إليه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.