بعيدا عن هاريس وترامب..انتخابات الكونجرس قد تدخل التاريخ فى 2024

قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن العام 2024 قد يسفر عن شيء غير مسبوق في التاريخ الأميركي، حيث قد يتحول مجلس النواب من سيطرة الجمهوريين إلى سيطرة الديمقراطيين، والعكس في مجلس الشيوخ.

وتشير الشبكة إلى أنه إذا حدث ذلك، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 230 عامًا من انتخابات الكونجرس التي يغير فيها المجلسان أغلبيتهما الحزبية في الاتجاه المعاكس.

وتزداد احتمالية حدوث ذلك بشكل كبير لأن خرائط المعارك الحاسمة لسباقات مجلس الشيوخ ومجلس النواب المتقاربة للغاية مختلفة تمامًا.

وبالإضافة إلى انتخاب الرئيس الأميركي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، ستجرى الانتخابات جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، ويحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بأربعة مقاعد إضافية للفوز بالأغلبية. يمكنهم الحصول على هذه المقاعد من نيويورك وحدها. وجرت أربعة سباقات لمجلس النواب في الولاية فاز بها الجمهوريون بأقل من 5 نقاط في انتخابات 2022، وكلها في مناطق فاز بها بايدن قبل عامين.

لكن المعركة من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ أمر مختلف تماما، بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن.

وفي كل دورة انتخابية، أي كل سنتين، يتم انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، من إجمالي 100 عضو. وفي الدورة الحالية، يتم الاحتفاظ بعدد كبير من المقاعد التي يسيطر عليها الديمقراطيون أو أنصارهم في الولايات التي تميل إلى الجمهوريين.

ولتأمين الأغلبية في مجلس الشيوخ، يحتاج الجمهوريون إلى مقعد واحد فقط، إذا كان نائب الرئيس جمهوريا، أو مقعدين إذا كان نائب الرئيس التالي ديمقراطيا.

ويبدو من المرجح جدا أن يفوز الجمهوريون بمقعدين على الأقل من الديمقراطيين، وذلك بفضل ولاية مونتانا الداعمة لهم، والتي يعاني فيها عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، وأيضا ولاية وست فرجينيا الجمهورية جدا، حيث السيناتور المستقل تقاعد جون مانشين.