حوادث

بوابة روزاليوسف تفتح الملف "حوادث الطرق وتعاطي المخدرات علاقة وثيقة"

بوابة روزاليوسف تفتح الملف

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تعاطي الشباب والكبار للمخدرات بأنواعها المختلفة، بداية من الترامادول، مرورًا بالشادو والآيس والبدرة والهيروين والكوكايين، حتى أصبح تعاطي الحشيش والبانجو من الماضي، حيث يتم تحضير هذه الأنواع الجديدة من المخدرات على أيدي شباب متخصصين في ذلك، حيث أصبحوا خبراء في تحضير هذه الأنواع من المخدرات، والتي بدأت تغزو المناطق الشعبية والعديد من القرى بمحافظة الفيوم، مما أدى إلى وقوع العديد من حوادث القتل، سواء القتل المباشر باستخدام سلاح أبيض أو ناري، ولم يسلم الكبار والأطفال من هذه الحوادث، حيث يتم قتلهم بسبب شراء المخدرات، أو القتل الخطأ بسبب قيادة السيارات تحت تأثير المخدرات، وهو ما ثبت في حالتي سيارة الموت التي حدثت حول مركز السنورس، والتي أودت بحياة عشرة أشخاص، أو تلك التي حدثت في مركز مدينة الفيوم، والتي تسببت في وفاة طبيب القلب الشهير.

"بوابة ورد اليوسف" وتستعرض السطور التالية أبرز حوادث القتل التي ارتكبها سائقون تحت تأثير المخدرات، ومنها حادثة طبيب القتل الشهير الدكتور أحمد العشري، أستاذ مساعد أمراض القلب بجامعة الفيوم، وأحد أمهر جراحي القلب الشباب، الذي ذهب ضحية شاب متهور دهسه أثناء وقوفه لعبور الطريق بميدان دلة بمدينة الفيوم، حيث كان الشاب يقود سيارته بسرعة جنونية تجاوزت 160 كم/س، وثبت أن الشاب المتهم كان يقود سيارة المرسيدس المخصصة لوالده المعاق الذي يعمل أستاذًا بجامعة الفيوم، وثبت أن الشاب المتهور ارتكب واقعة دهس طبيب القلب تحت تأثير المخدرات، ثم جاءت واقعة دهس 16 مواطنًا، توفي 9 منهم تحت عجلات سيارة نقل متهورة، كان يقودها سائق ثبت أنه على غير هدى. "ترامادول"، وهي الواقعة التي كسرت القلوب وكانت محور أحاديث الكثير من المصريين، كما شهد الأسبوع الماضي مقتل السيدة عزيزة (92 عامًا)، التي تقطن بمنطقة الشيخ حسن، وثبت أن القاتل شاب لا يتجاوز عمره 19 عامًا، حيث استغل وجودها بمفردها، ثم فاجأها وتسلل إلى منزلها في الحي الشعبي، وخنقها وسرق قرطها الذهبي من أجل شراء المخدرات وهاتف محمول.

ثم جاءت جريمة قتل رجل الأعمال المصري الحاصل على الجنسية الإيطالية، بقرية تاتون بمركز إطسا، حيث استدرجه القاتل إلى سيارته، وأطلق عليه عدة رصاصات في رأسه من مسدس كان يخفيه بين طيات ملابسه، ثم ألقاه خارج السيارة، ثم فر إلى محافظة بني سويف حيث ألقي القبض عليه هناك. ولم تتوقف جرائم القتل عند هذا الحد، بل امتدت إلى قيام شقيقين بتقطيع أوصال شاب بقرية قلمشة بمركز إطسا، بسبب خلافهما على بيع وتوزيع المخدرات، ثم واقعة قتل ربة منزل لشقيقها بسبب الاعتداء المستمر عليها وعلى والدتها بقرية تلات من أجل الحصول على أموال لشراء المخدرات.

تتكرر باستمرار حوادث القتل غير العمد بسبب الإدمان على المخدرات أثناء قيادة السيارات، بالإضافة إلى جرائم القتل العمد التي تحدث أيضًا تحت تأثير المخدرات.

يرى الدكتور أحمد حسني عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الفيوم أن تعاطي المخدرات من أخطر الآفات التي انتشرت بشكل مخيف، خاصة وأنها لها آثار سلبية على صحة الإنسان من الناحية النفسية والجسدية والسلوكية، مما يؤدي إلى انتشار خطر الفساد الأخلاقي والعنف في ارتكاب الجرائم، التي نراها بشكل يومي ويقف وراءها شخص مدمن.

ويضيف د. حسني أن هناك أضرار تحدث للجهاز العصبي والمخ، وهما أكثر أعضاء الجسم تأثراً بتعاطي المخدرات والإدمان عليها، ومنها عدم القدرة على التفكير السليم، وعدم القدرة على التعلم الجيد، كما يؤدي الإدمان على المخدرات إلى اتخاذ قرارات خاطئة، والتوتر في العلاقات الاجتماعية أيضاً بسبب الإدمان على المخدرات.

ويشير عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم إلى أن هناك دور لكافة أجهزة الدولة من مراكز الشباب وجمعيات تنمية المجتمع ودعاة الأزهر والأوقاف، ولا يقتصر الأمر على الدور الأمني ​​في مكافحة ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات.

جدير بالذكر أن محافظة الفيوم شهدت حادثًا أليمًا عندما دهست سيارة نقل متهورة 16 شخصًا، لقي منهم 10 مصرعهم على طريق الفيوم/القاهرة داخل حدود مركز سنورس، ما أسفر عن وفاة كل من عبد الحميد فرج نائب رئيس مركز مدينة سنورس، وأحمد محمود إبراهيم، ومحمد رمضان محمود، وجمعة علي أحمد، وعبد الرحمن علي صافي، وفرحات مفتاح عزيز، ومحمد عبدالله عجيلة، وسيد جمعة قاسم، ورامي هاشم صوفي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading