تأجيل محاكمة معلمة ذبحت زوجها وأصابت نجلهما بأسيوط
قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط تأجيل محاكمة معلمة ذبحت زوجها وشرعت في قتل نجلهما بقرية مسار بمركز ديروط لجلسة 25 من الشهر الجاري، وذلك لورود تقرير المركز الإقليمي للصحة النفسية، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار طارق محمود وصفي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد عبد الناصر دبوس ومحمد أبو سعدة نائبي رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر وناصر فؤاد.
وقررت المحكمة إيداع المتهمة إحدى المصحات النفسية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية لمدة 45 يوماً وتعيين لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وتحديد مدى مسؤوليتها عن أفعالها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تسبب لها فقدان الوعي أو الإدراك أم لا ومدى مسؤوليتها الجنائية عن أفعالها، وعلى اللجنة إبلاغ المحكمة بتقرير يتضمن نتائج التقييم.
واستمعت المحكمة إلى اعترافات المتهمة “أمل. م. ز” 41 سنة، معلمة أولى بمدرسة مسرة الابتدائية بمركز ديروط بأسيوط، والتي قالت: “سأقول الاعترافات التي سأدلي بها لأول مرة، ولم أذكرها في تحقيقات النيابة العامة أو أثناء المناقشة مع ضباط وحدة مباحث ديروط خوفًا من عدم تصديقهم لي”. وقالت: “كنت أعيش حياة مستقرة مع زوجي وأولادنا الخمسة، وكان زوجي يعمل أيضًا معلمًا أول بالمدرسة، وكنا ندخر رواتبنا من أجل بناء منزل يجمعنا وأولادنا، وبالفعل وفرنا مبلغًا وبنينا المنزل، وقال لي زوجي وقتها “أشعر أننا لن نبقى في هذا المنزل”، لأن الناس كانوا يحسدوننا لأننا استطعنا جمع أموال لبناء منزل والحصول على حياة مستقرة”.
وتابعت: ذات يوم أعطتني إحدى زميلاتي كتاباً قالت لي إنه سيحمينا ويحمينا من الحسد، فأخذت الكتاب وبدأت في قراءته، ولكنني وجدت فيه عبارات غير مفهومة لم أفهمها، فدخل زوجي وأنا أقرأ الكتاب، وعندما نظر إليه أخبرني أنه سحر وسيقلب حياتنا رأساً على عقب ويدمر بيتنا، ولكنني لم أكن أؤمن بالسحر والشعوذة، ولكن بالفعل تغير الوضع وبدأت الخلافات بيننا، فذهبت إلى الأطباء فأقروا بأنني لا أعاني من مرض عضوي، بل أعاني من مرض نفسي، وتفاقم الأمر حتى يوم الحادثة طلب مني زوجي أن أمارس الجنس، وبعد أن نام أطفالنا كنت في طريقي للصعود إلى الطابق الثالث من منزلنا لممارسة الجنس، ولكن دون أن أنتبه وجدت نفسي أذهب إلى المطبخ وأتناول وجبة خفيفة، فذهبت إلى الحمام، وقلت له: “لا أستطيع أن أتحمل هذا الأمر”. "سكين" أخفيتها خلفي ثم ذهبت لزوجي وخبأت السكين تحت الكنبة التي كنا نجلس عليها وبعد انتهاء علاقتنا الزوجية أخرجت السكين وطعنت بها زوجي دون أن أدري.
وتابعت: عندما رأيته ينزف ويغرق في دمه ارتجفت خوفا وذهبت إلى غرفة ابننا عمر ابننا الأصغر وطعنته بالسكين في بطنه وصعدت مرة أخرى، كنت أعتقد أن زوجي حي، وعندما وجدته ميتا في وضع السجود وضعت السكين في يده ونزلته مرة أخرى، حملت ابني وخرجت إلى الشارع في محاولة لإنقاذه.
قالت: كنت أحب زوجي كثيرًا وذهبت لإنقاذه لأنني لم أدرك ما فعلته، هل من المعقول أن أقتل ابني؟ حتى الآن لم أفهم ما حدث.
ووجهت النيابة العامة للمتهمة “أمل. م. ز” أنها بتاريخ 16/11/2023، بقرية مسرة بمركز ديروط، قتلت زوجها المجني عليه “يسري. ع” عمدًا وبسبق الإصرار بسبب خلاف سابق بينهما، وعزمت على ذلك فأعدت سلاحين أبيضين، وفور حصولها عليهما ذبحته وجرحته، ما أدى إلى وفاته، كما أقدمت على قتل نجلهما “عمر. ع” (5 سنوات) عمدًا وبسبق الإصرار، وطعنته في بطنه، إلا أن أثر جريمتها زال لسبب خارج عن إرادتها وهو علاج الطفل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.