تحقيقات النيابة في واقعة وفاة طالبة العريش تكشف تعرضها للتهديد
واستكملت النيابة العامة التحقيقات في وفاة الطالب الملتحق بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، وتبين من التحقيقات التي تضمنت استجواب شهود الواقعة وتحقيقات الجهات الأمنية، أن المتوفى تعرضت لضغوط نفسية نتيجة تهديد إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بنشر مراسلات حولتها خلسة من هاتف المتوفى إلى هاتفها وأرسلتها. لزميلتها (المتهمة الثانية) والتي بدورها نشرت على جروب الواتس الذي يضم جميع طلاب دفعة الجامعة أن إحدى الطالبات (دون أن تذكرها تحديداً) كانت لديها مراسلات وصور خاصة بها، مهددة بنشرها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. الوقت الذي يختاره الطلاب في “المجموعة”. ورافقها وطلب منها الاعتذار عن الإهانة التي ألحقتها بالمتهم الأول.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة التهديد كتابةً بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة مصحوبة بطلب “جناية”، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليه “جنحة”، وأمرت بحبسهما. حبساً احتياطياً على ذمة التحقيقات، وحجز هواتفهم المحمولة والمجني عليه لاستكمال الإجراءات المتعلقة بهم..
وتتبع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش خط سير المتوفاة فور خروجها من حرم المدينة الجامعية حتى وصلوا إلى محل لبيع المبيدات الزراعية، اعترف صاحبه أمام أعضاء النيابة والتحقيقات بدخول المجني عليها. سيارة أجرة لطلب شراء الحبوب وبعد أن أبلغها بعدم توفرها. غادرت وتأكدت النيابة العامة من صحة تلك القصة من خلال مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمتجر – كما تمكنت من خلال تلك التسجيلات من تحديد رقم سيارة الأجرة التي كان يستقلها المتوفاة، ومن خلال سؤال سائقها وأثناء التحقيقات اعترف بمرافقة المتوفاة، والتي تبين له أنها طالبة في كلية الطب البيطري وأنها ترغب في شراء الحبوب لأنها تحتاج لتلك الحبوب لأغراض دراسية، وأضاف أنه كان برفقتها. إلى محل آخر تبين أنه مغلق، إلا أنهم التقوا بصاحبه الذي أبلغهم بوجود الحبوب المذكورة في مسكنه الخاص، فذهبوا معه إلى هناك، وعند استدعائهم اعترف الأخير بالواقعة. وتبين من التحقيقات أنه باع ثلاث حبات من الحبوب للمتوفى بمبلغ خمسة وخمسين جنيهاً. جارٍ استكمال التحقيقات وتلقي تقرير الطب الشرعي بشكل عاجل لتحديد السبب المحدد للوفاة.
وتشير النيابة العامة إلى أن حرمة الحياة الخاصة مصانة وفقًا لأحكام الدستور والقانون، وأنها ستتصدى بكل حزم لأية حوادث تتضمن انتهاكًا لهذا الحق. كما ستتناول ظاهرة نشر وتداول أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي من شأنها إثارة الرأي العام وإثارة الفتن ونشر الأكاذيب دون توقف والتأكد من المعلومة مسبقاً. النشر، حفاظاً على قيم المجتمع وتماسكه في مواجهة أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن مبادئه الأصلية..
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7