تداعيات حادث لبنان.. توقعات بنمو حجم صناعة الأمن السبيراني لأكثر من 210 مليارات دولار
إن استخدام الأجهزة الإلكترونية في الصراعات السياسية ليس بالأمر الجديد، فقد تم استخدامه في الماضي، وخاصة بين الغرب وإيران. وقد نجحت أميركا وإسرائيل في ردع طهران عن مسارها نحو تخصيب اليورانيوم. والواقع أن برنامج ستوكسنت نجح في إحداث الضرر واختراق أمن النظام الإيراني. وهو فيروس كمبيوتر محمول متطور للغاية يستغل العديد من الثغرات الأمنية غير المعروفة في نظام التشغيل ويندوز لإصابة أجهزة الكمبيوتر والانتشار.
وجاءت حادثة لبنان لتسلط الضوء على عصر جديد من الحرب الإلكترونية، وكيف انتقلت واتخذت شكلاً جديداً.
ستوكسنت وبداية هجوم إلكتروني قوي
بدأ كل شيء في عام 2010، بعد أن نجح ستوكسنت في ردع إيران دون أن تنشر الولايات المتحدة جندياً واحداً على الأراضي الإيرانية، وهو ما مثل بداية الحرب الإلكترونية التي تخصص لها الدول ميزانيات ضخمة، وخاصة الدول التي تعاني من التوتر في علاقاتها الخارجية، مثل إيران وكوريا الشمالية.
قبل ظهور فيروس ستوكسنت، كانت الحوادث السيبرانية طفيفة نسبيا. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت هذه الهجمات محدودة للغاية واستهدفت التشويش والتجسس البسيطين، بهدف حجب المعلومات أو التنصت، دون توسيع نطاق استخدام الهجمات المباشرة.
نمو صناعة الأمن السيبراني
تتخذ الحرب السيبرانية أشكالاً عديدة وتطورات سريعة، فلم تعد تقتصر على الحزم الخبيثة، بل بدأت تستغل كل ما هو ذكي بين يديك، لتسخيره ضدك. وتتنوع قدرات أجهزة الاستخبارات وقدرتها على استغلال الأجهزة الذكية، فبعضها يستخدم فقط للتجسس أو التشويش أو تعطيل البنية التحتية لبلد ما، وبعضها الآخر يمكن أن ينفذ هجمات مسلحة، كما حدث في لبنان.
وكشفت تقارير دولية أن صناعة الأمن السيبراني العالمية لا تتجاوز بضعة مليارات من الدولارات، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 210 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
تخصص الدول الكبرى ميزانيات ضخمة للتسليح الإلكتروني، حيث تسعى كل دولة إلى تعزيز دفاعاتها الإلكترونية وقدراتها الهجومية، وهذا يعني أن الحرب الإلكترونية أصبحت جزءاً من استراتيجية الأمن القومي للعديد من الدول، باعتبارها أداة أساسية للتجسس والاستخبارات والهزيمة في المعارك الدامية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7