ترامب يجدد "سياسة الضغط الأقصى" على غيران.. "وول ستريت" تكشف التفاصيل

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتزم فرض عقوبات أكبر على إيران والضغط على صادراتها النفطية في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض برنامجها النووي ودعمها لوكلائها في الشرق الأوسط.

وتصدرت خطط ترامب بشأن إيران التساؤلات منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعودته المتوقعة إلى البيت الأبيض، من بين العديد من القضايا الدولية المحورية. وأضافت وول ستريت أن الفريق الجديد الذي سيشكله ترامب للتعامل مع ملف إيران، “سيتحرك سريعا لاستهداف صادرات النفط الإيرانية، من خلال… وسائل منها ملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع نفط طهران”.

ومن شأن ذلك أن يحيي الاستراتيجية التي اعتمدها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي اعتمدت على سياسة أسماها “سياسة الضغط الأقصى” على إيران.

ونظراً للسياسات التي اتبعها ترامب خلال ولايته الأولى، يمكن القول، بحسب خبراء ومراقبين، إن إيران ستواجه اختباراً صعباً في المرحلة المقبلة، ومشهداً سيحمل عنوان «الضغوط القصوى». لكن مع اختلاف الظروف والمعادلات التي تشهدها المنطقة بين السابق والآن، قد يكون من الصعب التنبؤ بحدود هذا الضغط.

وتهدف السياسة إلى تنفيذ قيود اقتصادية من خلال فرض عقوبات قاسية على قطاع النفط الإيراني والبنوك والقطاعات الأخرى، مما أدى إلى تقييد قدرة طهران على تحقيق الإيرادات المالية من صادرات النفط والمعاملات الدولية. كما هدفت إلى إضعاف نفوذ إيران الإقليمي، من خلال ضرب أذرعها وميليشياتها، وميل الولايات المتحدة إلى التعاون. مع الحلفاء الإقليميين من أجل زيادة الضغط على النظام الإيراني.

وأوضح بريان هوك، مبعوث ترامب الخاص إلى إيران خلال ولايته الرئاسية الأخيرة، في تصريحات لشبكة CNN، أن ترامب “ليس لديه أي مصلحة في تغيير النظام في إيران”، وأضاف أنه يسعى إلى عزل طهران وإضعافها.

وأشار ترامب خلال الحملة الانتخابية إلى تورط إيران في محاولات اغتيال استهدفته مؤخرا، وهدد بتدمير البلاد. لكنه قال خلال حملته الانتخابية إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.