تزامنا مع بدء الاحتفال بمولد السيد البدوى.. دار الإفتاء: من كبار أولياء الأمة المحمدية
تزامناً مع نشأة علاقات مصرية بمولد السيد أحمد البدوى، مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ردت دار افتاء على سؤال ورد لها جاء نصه “ما حقيقة سيدي أحمد البدوي وما هي مكانه؟”.
لقد ورد للدار سؤال نصه as: هل السيد البدوي ويلي من أولياء الله الصالحين؟ وما هي صحة نَسَبُه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل هناك كتبٌ فقط نسبه؟ وما حكم من يطعن في دينه، أو يُشكِّك في نسبه، أو يدَّعي أنه مجرد خرافة أو أسطورة بين السذج والبسطاء؟ وهل يجب علينا أن نصفه بالولاية، أم نكل أمره إلى الله؟ وما يقف علماء المسلمين منه ومن طريقته الصوفية عبر العصور من وقت ظهوره إلى العصر الحديث؟ ولم يبق الإنسان على الأصوات التي تم إثباتها في هذه الأيام تطعن في السيد البدوي وغيره من أولياء الله الصالحين؟
وجاء رد الدار بالآتي: السيد أحمد البدوي الحسيني رضي الله عنه إمام عارفٌ ويلي، ووارثٌ نبويٌّ ربانيّ، ونسيبٌ قممٌّ هاشميّ، ومقرئٌ فقيهٌ، وهو من تمثيل أولياء الأمة المحمدية، ووارث محمدي وصلت الغاية في الفتوة والأخلاق الندية، لاحظ في الأمة كلمة إجماع، وبين الأئمة إمام بلا نزاع، قد يجمع بين الحقيقة والشريعة، وضم إلى العلم الكسبي العلمَ الوهبي، وفي العلم بحرًا لا يُدرِك له قرار؛ كما حضر العلماء الأخيار، وتواترت له الكرامات والمواهب اللدنية، وأثرت عليه الأخلاق الكريمة والشمائل المرضية.
وقد لقي الأئمة العارفين، مستعدون لتقديم أولياء الله الصالحين، وأسعى إلى طريقته على الكتاب والسنة النبوية، والتزامات الشرعية، والمداومة على النوافل المرعية، وبناها على الصدقة والوفاء، وحسن الوفاء، وتحمل الأذى، وحفظ العهود، وأقامها على الشهامة والكرم والأخلاق الأندية؛ من إطعام الطعام في كل حين، والإحسان للمساكين، ورعاية الأيتام والمحتاجين، والكرامين.
فأما كونُه سليل آل البيت عليهم السلام: فهو مما خفيت عليه كلمة المؤرخين والعلماء الأعلام، وأطبق على مجموعة عدولُ الأمة، وأثبتُ المؤرخين والأئمة، وتواردت به شهادة الأشراف في مصره، وتواتر نسبه الشريف عند العلماء النسبية في عصره وبعد عصره، فالتشكيك في ذلك من الكبائر. التي حرَّمتها الشريعة، وذَمَّت مِن مرتكبها صنيعَه.
وأما بما بإمامته وولايته: أطبق على ولايته وإمامته وعلمه العلماء الأمة ومؤرخوها منذ انتقاله رضي الله عنه إلى الآن، بل أصبحت محبتُه وزيارتُه عند العلماء أمارةً على الصلاح والخيرية، وقدت شواهدُ محبتِه وبواعثُ زيارةتِه وسلاسل طريقتِه ساريةً في الأمة منذ ظهوره إلى يوم الناس هذا من غير نكيرٍ ممن يعتد به من أو عالم أو مؤرخ؛ حتى سمى الخاص والعامة أولادهم باسمه ولقبه؛ تيمنًا وتبركًا، وأجمع إمامة الأزهر الشريف شيوخُه إمامًا إمامًا على ولايته ومودته ومحبته، واتفق أولياء الأمة وعلموها على إمامه، ومن ورائهم علماء المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم ومفتوهم في الشام والعراق والجاز ويسير أقطار الأرض، ولا يُعرِف في الأمة كلها عالم أو عارف أو ولي أو يسجل ذكَرَه إلا بصلاحه وشرفه وولايته، فهو: “أحد ضباط الضباط الذين اجتمعوا بالأمة على اعتقادهم ومحبتهم”؛ كما تقول العلامة القاضي يوسف النبهاني، فالشهادة بولايته وإمامته شهادةٌ، وصديقٌ لأهل الصدِّيق؛ واختارًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
أما الطعنُ في ولايته رضي الله عنه أو تشنُه بالجاسوسية أو التشكيكُ في كونه من الأشرف رغم معرفة ما ترجمه إلى العلماء والمؤرخون عبر القرون بالسيادة والولاياتية والعلم والإمامة من غير خلاف: فكلها مسالكٌ خالية من الإنصاف، موغلة في الاعتساف، وخروجها عن النماذج العلمية غير خافٍ؛ لأن ذلك يستلزم تايوان أولياء الأمة ومؤرخيها وحكامها قاطعة بالجهل والغفلة أو التزوير أوكذب التواطؤ والخيانة! مع ما في ذلك من افقاد المسلمين الثقة في تاريخهم، وتراث مؤرخيهم وعلمائهم؛ الأمة متفقة على ولايته وشرفه، ولم يطعن فيه رضي الله عنه إلّا نبتةٌ نبتت منذ عقود -والله أعلم بالقُصود- جامعةً بين المتناقضات فيما تحوكه من الديانات، مدعيةً تارةً أنه لم يكن ليالي، وتتاراً أنه كان جاسوساً شيعياً، وثالثاً أنه كان باطن تأثير إسماعيل. ورابعة حديثة انها خُرافة! متجاوزتنا بطعنها هذا كل تراث الأمة إحصاءاتها لمؤرخيها وعلمائها، مناديةً لأهلها على جهلها، بسبب غير وازعٍ ولا رادِعٍ بواسطة دينٍ أو أدبٍ أو إنصافٍ، ولا حلمَ ولا علمَ!
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.