تشخيص وعلاج أفضل.. أمل جديد لمرضى الغدد الصماء
كتبت/ زيزي عبد الغفار
قد تكون دراسة دنماركية جديدة هي الخطوة الأولى نحو تشخيص أسرع وأكثر دقة لمجموعة واسعة من الحالات التي تتطلب تنظيم هرمون التوتر في الجسم، الكورتيزول.
اكتشف الباحثون طريقة لقياس مستويات الكورتيزول الحر مباشرة من عينة الدم بكل بساطة وبسرعة باستخدام بضع قطرات من الدم فقط.
وهذا يتناقض بشكل حاد مع الممارسة الحالية، التي تتطلب جهدا كبيرا، وغير دقيقة.
وقال أندرياس لودبيرج، باحث ما بعد الدكتوراة في قسم الطب الحيوي، جامعة آرهوس: «إن الطرق الحالية لقياس الكورتيزول الحر من الدم أو اللعاب مرهقة للغاية وتتطلب معالجة العينة، وبالتالي، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا هي جمع البول على مدار بضعة أيام بدلًا من ذلك، ولسوء الحظ، فإن جمع كل قطرة بول على مدار عدة أيام يتطلب مثابرة كبيرة من المرضى».
وأضاف: «قد يكون الأمر مستحيلًا تقريبًا، حتى لو تم إدخال المرضى إلى المستشفى، وربما هذا هو السبب وراء رؤيتنا لتباين يصل إلى 60% في قياسات الكورتيزول الخالية من البول لدى كل مريض على حدة».
طريقة دقيقة وموثوقة
وتعالج الطريقة الجديدة العديد من هذه التحديات، لأنها تستخدم ما يسمى بالفحص المعتمد على الخلايا، ولا يؤدي هذا إلى تحسين دقة وموثوقية قياسات الكورتيزول فحسب، بل يعمل أيضًا على تسوية التباين العالي الذي يتم ملاحظته عادةً في عينات المرضى.
الفحص هو الإجراء التحليلي المستخدم لقياس مستوى المادة، في هذه الحالة، الكورتيزول.
في الوقت الحالي، تعد المقايسات المناعية باستخدام الأجسام المضادة هي الطريقة الأكثر شيوعًا، لكن إمكانية استخدام المقايسة المستندة إلى الخلايا HEK293F-GRE تفتح أبوابًا جديدة تمامًا، وهذا يجعل من الممكن قياس المستوى الإجمالي للكورتيزول، بما في ذلك كل من الكورتيزول الحر الطبيعي والكورتيزول الاصطناعي من المنتجات الطبية.
قياس مستوى الهرمونات الكلي
يتمتع النهج الجديد بالقدرة على إزالة القيود المرتبطة بالطرق الحالية.
على سبيل المثال، لا تستطيع الاختبارات التقليدية التمييز بين الكورتيزول الاصطناعي والكورتيزول الطبيعي، وهو ما يمثل مشكلة لدى المرضى الذين تلقوا العلاج بالكورتيزول الاصطناعي.
هذا يمكن أن يؤدي إلى تشخيص خاطئ أو جرعة غير صحيحة من الدواء.
يزيل الاختبار الخلوي هذه المشكلة عن طريق قياس مستوى الهرمون الإجمالي.
يوضح لودبيرج: «إن القدرة على قياس مستوى الكورتيزول الإجمالي بدقة يعني أنه يمكننا تكييف العلاج بشكل أكثر دقة وتقليل مخاطر الآثار الجانبية».
وبهذه الطريقة، يمكن أن يغير الاختبار قواعد اللعبة في تشخيص وعلاج المرضى الذين يحتاجون إلى تنظيم الكورتيزول، وقد يكون ذلك بسبب الأمراض المرتبطة بالتوتر مثل القلق والاكتئاب، والأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان، والأمراض الالتهابية مثل الحساسية والربو.
يؤكد لودبيرج على أنه لا تزال هناك حاجة لاستكشاف أفضل السبل لدمج هذه الطريقة في الممارسة السريرية.
الهدف هو إتاحة الاختبار باستخدام عينة دم قياسية للأطباء لتحسين رعاية المرضى.
يقول لودبيرج: «يُظهر التحقق الذي أجريناه أن هذه الطريقة تلبي المعايير الصارمة التي وضعتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يجعلها مرشحة واعدة للاستخدام المستقبلي في المختبرات السريرية».
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون