اقتصاد

تشكيل لجنة من اتحاد الصناعات و"الاستثمار" لتفعيل مبادرة GTI

تشكيل لجنة من اتحاد الصناعات و
القاهرة: «رأي الأمة»

عقدت لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أمس الخميس، ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية وقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، اليوم ندوة بعنوان “التصدير إلى أفريقيا من خلال مبادرة اتفاقيات التجارة المباشرة (GTI) ).

حضر الورشة الدكتورة أماني الوصال رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتورة داليا شهاب ممثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، الدكتورة أمل محمد، ومستشار رئيس مصلحة الجمارك للتعاون الدولي جمعة مدني لقطاع الاتفاقيات التجارية وعدد من الرؤساء. غرف الصناعة باتحاد الصناعات وحضور أكثر من 150 شركة مصرية.

في البداية بدأ الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات كلمته بالترحيب بالحضور وشكر الجميع على حضورهم.

وأضاف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية، أن مبادرة اتفاقية التجارة الموجهة (GTI) جزء من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، والتي تمثل أهمية كبيرة لاتحاد الصناعات والمصدرين وشركات القطاع الخاص. قطاع الصناعة في القارة الإفريقية.

وأضاف الجبلي أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التجارة البينية الأفريقية سواء في السلع الصناعية أو الخدمات، مع التركيز على زيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية.

وأشار إلى أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في قوائم السلع بين مصر والدول التي دخلت المباراة، على سبيل المثال تنزانيا، حيث تم اكتشاف أن العديد من السلع المدرجة في القوائم لا يتم تصنيعها في مصر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى فائدة القوائم الحالية إذا كانت لا تتناسب مع احتياجات السوق.

وشدد الجبالي على ضرورة مراجعة قوائم السلع المعفاة من الجمارك بالتنسيق مع اتحاد الصناعات، مشيراً إلى أهمية تحقيق التعاون بين الاتحاد وقطاع الاتفاقيات الخارجية بوزارة التجارة والصناعة لضمان تحقيق الهدف المنشود. أهداف المبادرة.

وأشار خلال الورشة إلى ضرورة تشكيل لجنة عمل مشتركة بين لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والجمارك والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات لتفعيل مبادرة GTI وتحقيق أقصى استفادة منه.

وشدد على أهمية التواصل المستمر بين الدول المشاركة في المبادرة لضمان التنسيق الفعال، مؤكدا أنه بدون التعاون بين اتحاد الصناعات ووزارة التجارة والاستثمار لن يتم تحقيق أي نتائج إيجابية من هذه المبادرة.

وتابع الجبلي حديثه بالتأكيد على ضرورة الخروج بقرارات محددة وعملية لدفع المبادرة وتحقيق أهدافها في تعزيز التجارة البينية وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية.

وشهدت المناقشات بين المنصة وأعضاء اتحاد الصناعات تبادل وجهات النظر حول أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تفعيل الاتفاقية لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جانبها قالت الدكتورة أماني الوصل رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية خلال كلمتها إن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تعد من أهم الخطوات لتحقيق التكامل الاقتصادي بين 55 دولة إفريقية، حيث توفر سوقا يشمل حوالي 1.5 مليار مستهلك.

وأوضح الوصال أن الاتفاقية تعتمد على تقديم كل دولة قوائمها الخاصة بالسلع والخدمات المشمولة بالتحرير الجمركي، حيث تختلف الفترات الزمنية لتحرير التجارة بين الدول باختلاف عروض كل دولة.

وأشارت إلى رؤية الدولة المصرية تجاه أفريقيا وأهميتها الاستراتيجية، مؤكدة أن هناك خطة منظمة من قبل الحكومة المصرية بقيادة رئيس مجلس الوزراء لمتابعة العلاقات مع الدول الأفريقية والعمل على دراسة احتياجات السوق الأفريقية.

وأضاف الوصل أن دراسة السوق الإفريقية كشفت عن وجود منافسة قوية من دول مثل الصين وتركيا، حيث تستورد الصين من أفريقيا بقيمة 70 مليار دولار وتصدر إليها بنحو 100 مليار دولار، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية الضخمة التي تقوم بها. التنفيذ هناك، لكنها أشارت إلى أن الصين فقدت جزءاً من مصداقيتها مؤخراً بسبب تقديم القروض مقابل أصول استراتيجية مثل الموانئ.

وفيما يتعلق بتركيا، قالت إن الأخيرة تعمل على التوسع بشكل كبير في القارة، بينما بدأت مصر خلال العامين الماضيين في اتباع استراتيجية شاملة لدعم تواجد الشركات المصرية في الأسواق الأفريقية.

وأوضح الوصال أن تنفيذ الاتفاقية يتم على مرحلتين: الأولى تتعلق بتحرير التجارة في السلع والخدمات والتجارة الإلكترونية، فيما تتضمن المرحلة الثانية قضايا مثل الملكية الفكرية وعناصر أخرى، مشيراً إلى أن وتصنف معظم دول القارة الأفريقية على أنها دول أقل نموا، مما يجعل تحرير قوائمها أقل شمولا، مؤكدا ضرورة فهم خصوصية السوق الأفريقية وثقافتها لتحديد أولويات الأعمال هناك.

واختتمت الوصال كلمتها بالتأكيد على أن مصر تمتلك العديد من الأدوات لدعم تواجدها في أفريقيا، ودعت إلى تقديم الدعم للمصدرين من خلال تسهيل الإجراءات وجمع المعلومات المتاحة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ الاتفاقيات من خلال تقديم شهادات المنشأ. وشددت على أهمية التركيز على بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى باعتبارها سوقا واعدة يجب استهدافها بفعالية.

وفي السياق ذاته، أوضح جمعة مدني، أن المبادرة تضم حاليا نحو 16 دولة إفريقية، لافتا إلى دورها المحوري في تعزيز التعاون الإقليمي. وقدم مدني خلال الورشة عرضا استعرض فيه محاور تفعيل الاتفاقية وآليات تنفيذها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الدول المشاركة وأهم المهام. كما تضمن العرض الذي استهدفته الاتفاقية، آخر التقارير المتعلقة بالاتفاقية وتطوراتها في الفترة الأخيرة.

من جانبها أوضحت الدكتورة داليا شهاب ممثل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات أن الهيئة تهدف بشكل أساسي إلى دعم المصدرين وتسهيل عمليات الاستيراد. واستعرضت خلال كلمتها دور الهيئة وأبرز التطورات الجديدة التي تم تقديمها لدعم المصدرين في المرحلة الحالية. كما سلطت الضوء على أهم المعامل المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية والخدمات التي تقدمها الهيئة لتعزيز الحركة التجارية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading