تضرر أكثر من 700 ألف شخص عام 2024 من الفيضانات بمنطقة غرب ووسط إفريقيا
تأثر أكثر من 700 ألف شخص بالفيضانات في غرب ووسط أفريقيا هذا العام، وكانت تشاد هي الدولة الأكثر تضرراً حتى الآن، حيث تأثر 246,883 شخصاً في غضون أسابيع قليلة.
وذكر موقع “أفريقيا نيوز روم” الإخباري، اليوم الأربعاء، أنه بعد شهرين فقط من بدء موسم الأمطار لعام 2024 في منطقة غرب ووسط أفريقيا، أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة على 716473 شخصا في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والنيجر ونيجيريا ومالي وتوغو.
من جانبه، قال رئيس المكتب الإقليمي للشؤون الإنسانية لغرب ووسط أفريقيا، تشارلز بيرنيمولين: “كل عام، ندق ناقوس الخطر بشأن تأثيرات تغير المناخ وما يعنيه ذلك لحياة الناس: منازلهم، وقدرتهم على الزراعة وإطعام أنفسهم، وإرسال أطفالهم إلى المدارس والحصول على الرعاية الصحية الأساسية”.
وأضاف بيرنيمولين “إن الاعتقاد بأن لدينا الوقت لمعالجة أزمة المناخ في غرب ووسط أفريقيا هو خطأ. إذا لم نخفف بشكل استباقي من آثار الفيضانات الكبرى والجفاف وتدهور الأراضي، فإن العديد من العواقب الأخرى تنتظرنا، مع تكاليف أعلى بكثير بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً في المنطقة”. وأشار إلى أن “الحلول لإدارة هذه المشكلة موجودة، لكنها تتطلب إجراءات فورية وتمويلاً كافياً”.
وقد أثرت الفيضانات، التي تؤثر غالبًا على نفس المجتمعات عامًا بعد عام، بشدة على سبل العيش والخدمات الاجتماعية الأساسية، مما أدى إلى المساس بقدرة المجتمعات على إعالة نفسها وإجبارها على الاعتماد على المساعدات للبقاء على قيد الحياة بكرامة. كما أصبح إنتاج الغذاء والأمن الغذائي معرضين للخطر، حيث تضرر ما لا يقل عن 25726 هكتارًا من الأراضي الزراعية ونفوق 4205 من الماشية.
ويعاني الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الأساسي من إعاقة بسبب تدمير أو إتلاف العشرات من المدارس والمراكز الطبية، فضلاً عن تأثر البنية التحتية والمباني الرئيسية.
ودُمر أو تضرر نحو 62 ألف منزل، مما أدى إلى نزوح نحو 55 ألف امرأة وطفل ورجل. وسجلت نيجيريا وتشاد أكبر عدد من النازحين بسبب الفيضانات، حيث بلغ عدد النازحين 54797 و5286 نازحاً على التوالي.
وتشير التوقعات الموسمية لعام 2024 إلى هطول أمطار تراكمية أعلى من المتوسط خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس ومن يوليو إلى سبتمبر في المناطق المعرضة بالفعل للفيضانات في منطقة الساحل وفي بعض بلدان غرب إفريقيا. ومن شأن هذا الوضع أن يؤدي إلى تفاقم احتياجات السكان المعرضين بالفعل للفقر المزمن والصراع وعدم الاستقرار السياسي، وسيؤدي إلى زيادة الموارد المطلوبة للاستجابة الإنسانية.
وفي هذا العام، خصص الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ ما يقرب من 10 ملايين دولار للكونغو برازافيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر، استجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالصدمات المناخية، بما في ذلك الفيضانات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.