تعرف على تفاصيل التدفقات النقدية لمختلف دول العالم بحسب تقرير البنك الدولى

وذكر تقرير حديث للبنك الدولي أن تدفقات التحويلات المالية إلى أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي سترتفع في عام 2023 (7.7%)، تليها جنوب آسيا (5.2%)، ثم شرق آسيا والمحيط الهادئ (4.8%، باستثناء الصين).

وشهدت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.3%، في حين شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضاً بنحو 15%، وشهدت أوروبا وآسيا الوسطى انخفاضاً بنسبة 10.3%.

ومن جانبه، قال ديليب راثا، كبير الاقتصاديين والمؤلف الرئيسي للتقرير: “إن مرونة تدفقات التحويلات المالية تؤكد أهميتها لملايين الأشخاص… إن استخدام التحويلات المالية لتحقيق الشمول المالي والوصول إلى أسواق رأس المال يمكن أن يعزز آفاق التنمية في البلدان المستفيدة”. ويهدف البنك الدولي إلى خفض تكاليف التحويلات المالية وتسهيل التدفقات الرسمية من خلال التخفيف من المخاطر السياسية والتجارية من أجل تشجيع الاستثمار الخاص في هذا القطاع.

ولا يزال إرسال التحويلات المالية باهظ التكلفة؛ وفي الربع الرابع من عام 2023، بلغ متوسط ​​التكلفة العالمية لإرسال 200 دولار 6.4 في المائة من المبلغ المرسل، بارتفاع طفيف عن 6.2 في المائة في العام السابق وأعلى بكثير من هدف التنمية المستدامة البالغ 3 في المائة. وكانت تكلفة التحويلات الرقمية أقل بنسبة 5%، مقارنة بنسبة 7% للقنوات غير الرقمية، مما يسلط الضوء على فوائد التقدم التكنولوجي في تقليل العبء المالي على المهاجرين.

مع تزايد أهمية التحويلات المالية، يعد جمع البيانات الدقيقة أمرًا ضروريًا لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثلة في خفض التكاليف وزيادة حجم التحويلات المالية. ومع ذلك، تظل البيانات الإحصائية غير متسقة وغير كاملة، مع اتساع الفجوة العالمية بين تدفقات التحويلات المالية الداخلية والخارجية، حيث تشكل القنوات غير الرسمية عاملاً رئيسياً، مثل حمل المهاجرين للنقود في أيديهم عند عودتهم إلى أوطانهم. وسيصدر الفريق العامل الدولي المعني بتحسين بيانات تدفقات التحويلات (قاعدة البيانات الإحصائية للتحويلات) تقريرا في وقت لاحق من هذا العام يتضمن توصيات لتحسين جودة هذه البيانات.