تعرف على دور مبادرة " ابدأ " بالمدينة الدوائية بمحافظة القليوبية

تسعى المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “إبداع” إلى استغلال إمكانيات كل محافظة في مصر من حيث طبيعة المحافظة والعمل على توفير فرص عمل لأبنائها، ونجد فيديو خاص منشور على الصفحة الرسمية للمبادرة الوطنية “إبداع”، عن مشروع مدينة “خامات الأدوية” المسماة مشروع “جيبتو فارما” بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، وهو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال الدكتور محمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة صحة الطبية في الفيديو المذكور، إننا نستورد مواد خام للصناعات الدوائية بقيمة مليار ونصف المليار دولار سنويا، ومن المفترض مع ارتفاع الأسعار عالميا أن تصل الفاتورة إلى 2 مليار دولار سنويا، ومن هنا جاءت فكرة المدينة الدوائية التي ستعمل على توفير 300 مادة خام دوائية.

وأضاف في تصريحات سابقة له أنه “عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الوطنية لتنمية وتوطين الصناعة “إبداع”، شكلنا تحالفا مكونا من مجموعة من الشركات المصرية ذات الخبرة في مجال تصنيع الأدوية، وتواصلنا مع مبادرة “إبداع” التي سهلت عملية التطوير واستلام الأراضي المخصصة من الجهات الحكومية”.

وأشار إلى أنه تم إنشاء 3 شركات لتصنيع الخامات الدوائية، وهي شركة “فارما” لتصنيع الخامات الدوائية من مصادر كيميائية صناعية، وشركة “هيربا” لتصنيع المستخلصات من النباتات الطبية، وشركة “سيترو مصر” لتصنيع المواد الكيميائية، ويعمل في هذا المشروع في البداية نحو 2000 عامل.

ومع إطلاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، سيكون هناك انطلاقة أكبر لتطوير منظومة الوحدات الصحية والمراكز الطبية والمستشفيات المتواجدة بالمراكز بالمحافظات والريف المصري، وسيتم تقديم خدمة صحية أفضل على أعلى مستوى من الرعاية الصحية لأكثر من 58 مليون مواطن يعيشون في الريف، بحسب تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

يعد مشروع استراتيجية توطين صناعة الأدوية من المشاريع المهمة التي تتبناها الدولة، ويهدف المشروع إلى تعميق التصنيع المحلي للأدوية من خلال التوسع في إنشاء وتطوير مراكز البحوث الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية، وزيادة المكون المحلي، والتوجه نحو تصنيع المواد الخام الدوائية.

وتقع مدينة الدواء على مساحة ألف متر مربع، وهدفها الرئيسي هو وضع مصر على خريطة العالم في تصنيع المواد الخام الدوائية، والتي يسيطر عليها عدد محدود من الدول أهمها الصين والهند.

يُشار إلى أن «المدينة الدوائية» تعد أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة إلى تنفيذها لامتلاك القدرات التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي، بما يمكن المواطنين من الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ويمنع أي ممارسات احتكارية، ويضبط أسعار الدواء، دعماً للجهود التي تبذلها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المختلفة للمواطنين.