تعرف على علاج الحسد وحكم طلب الرقية الشرعية من الصالحين

وقالت دار الإفتاء إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يعوذ بعض أهل بيته فيمسح عليهم بيده اليمنى ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشفه) رواه البخاري. وقال أيضاً: (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) رواه البخاري.

وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد أجاز جمهور الفقهاء العلاج بالرقية بالقرآن وما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقي به وما أشبهه، قال الإمام الزيلعي في “تبيين الحقائق” (6/33، الطبعة العامرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] أوه.

قال الإمام ابن الحاجب المالكي في جامع الأمة (ص 568 ط اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] أوه.

“قال الإمام الشافعي في “”الأم”” (7/241، ط دار المعرفة):” [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] أوه.

قال الإمام البهوتي في “كشاف القناع” (6/188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] أوه.

ولا حرج في طلب الرقية من أهل الخير، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرني أن أسترقي من العين. وروى الإمام الترمذي في سننه عن أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله إن العين تعجل إلى بني جعفر أفأسترقي لهم؟ قال: نعم، ولو كان شيء سبق القدر لسبقته العين.
ومنها: عدم إثارة الأوهام والشبهات حول الناس، فلا يجوز للمسلم أن يظن بإخوانه سوءاً ويتهمهم بالحسد لمجرد مصادفات تحدث، وقد لا تكون لها علاقة بمن يظن به ذلك.