تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لتركيا.. صور
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار سنويا، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر الرئاسة التركية بأنقرة، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي، وعزفت النشيد الوطني المصري، واستعرض الرئيسان حرس الشرف، وصافح الرئيسان وفدين رفيعي المستوى من البلدين.
الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، كما شهد الرئيسان توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين في مجالات التعاون المختلفة، بالإضافة إلى توقيع الرئيسين على البيان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.
وألقى الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، فيما يلي نصها:
في البداية أود أن أعرب لفخامتكم عن خالص شكري على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما أؤكد سعادتي بزيارتي الأولى لبلدكم الصديق، والتي ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين بلدينا، وأقول للشعب التركي الشقيق: إنني أحمل إليكم من مصر وشعبها أطيب مشاعر الصداقة والمحبة والتقدير، في ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية والإرث الثقافي والحضاري المشترك الذي يجمعنا.
التواصل بين الشعبين المصري والتركي
وعلى مدى السنوات الماضية، شهدنا طفرة مستمرة في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، خاصة من خلال حركة السياحة المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التي تشهد نمواً مضطرداً.. بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر.. خاصة في مجال التصنيع.
الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي
وفي ضوء الرغبة الصادقة بين البلدين في مواصلة تطوير العلاقات والتعاون، والبناء على نتائج زيارة الرئيس أردوغان إلى مصر في فبراير/شباط الماضي، سعدت أنا والرئيس أردوغان اليوم برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار والسياحة والنقل والزراعة. كما شهدنا اليوم أيضًا توقيع عدد من مذكرات التفاهم، التي تهدف إلى إرساء إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.
تسهيل حركة التجارة البينية
كما شملت مناقشاتنا.. التأكيد على أهمية تسهيل حركة التجارة المتبادلة.. وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك.. في ظل المناخ الاستثماري المتميز في مصر.. والذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم.. وبيع منتجاتهم في مصر، وتصديرها للخارج.
وقف إطلاق النار في غزة
إن الأزمات والتحديات الشديدة التي تمر بها منطقتنا والعالم اليوم تؤكد أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا، ومن هذا المنطلق بحثت مع فخامة الرئيس أردوغان سبل التنسيق والعمل المشترك للمساهمة في معالجة الأزمات الإقليمية، وأبرزها معالجة المأساة الإنسانية التي يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون في غزة، في كارثة غير مسبوقة مستمرة منذ قرابة العام. وفي هذا الصدد يهمني أن أسلط الضوء على وحدة مواقف مصر وتركيا فيما يتعلق بالمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، والدعوة إلى بدء مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من العراقيل المستمرة التي تفرضها إسرائيل.
ليبيا
كما تبادلنا وجهات النظر بشأن الأزمة الليبية، واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، مع التأكيد على أهمية طي صفحة هذه الأزمة التي طال أمدها بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في وقت واحد، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، حتى تتمكن ليبيا الشقيقة من إنهاء مظاهر الانقسام وتحقيق الأمن والاستقرار.
سوريا
كما ناقشنا الوضع في سوريا، وأكدنا تطلعنا إلى التوصل إلى حل لهذه الأزمة التي طالت الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق، وأرحب هنا بجهود التقارب بين تركيا وسوريا، حيث نسعى في نهاية المطاف إلى تحقيق الحل السياسي وتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق، وفقاً لقرار مجلس الأمن بهذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية، والقضاء على الإرهاب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.