تفاصيل زيارة وفد من هيئة الضرائب الصينية لمصلحة الضرائب المصرية

رئيس مصلحة الضرائب: توجيهات لوزير المالية بالاستفادة من الخبرات الدولية ذات التجارب الناجحة والمتميزة في العمل الضريبي

ونتطلع إلى الاستفادة من الخبرة الصينية في مجالات رفع معدلات الالتزام الضريبي ودمج الاقتصاد غير الرسمي في النظام الرسمي.

إقامة دورات تدريبية مشتركة وورش عمل تفصيلية لنقل الخبرات الصينية في عمل نظام المخاطر

نعمل على إزالة أي عقبات وحل كافة المشاكل التي تواجه المستثمر الصيني في مصر

زار وفد من مصلحة الضرائب الصينية مصلحة الضرائب المصرية، في إطار تبادل الخبرات في مجال العمل الضريبي. وأعربت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن سعادتها بلقاء وفد مصلحة الضرائب الصينية، مشيرة إلى أن هناك توجيهات من وزير المالية للتواصل وتبادل الخبرات الدولية مع هيئات الضرائب في مختلف الدول ذات التجارب الناجحة والمتميزة في العمل الضريبي.

وأشارت إلى اهتمام الهيئة بالتواصل مع مصلحة الضرائب الصينية بهدف نقل الخبرات، وخلق جسر للتواصل المستمر لبحث سبل التعاون المثمر والبناء؛ انسجاماً مع الحرص المتزايد من الجانبين على تعميق علاقات التعاون والشراكة، قائلة: نتطلع إلى الاستفادة من تجربة الصين في مجال رفع معدلات الالتزام الضريبي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، ومكافحة التهرب الضريبي.

وقالت إنه خلال زيارة وفد مصلحة الضرائب الصينية يسعدنا أيضاً التعرف على نظام المخاطر المطبق في الصين وإجراءات التفتيش المكتبي التي تتم بناء على المعلومات المتوفرة لدى المصلحة، داعية إلى عقد تدريبات مشتركة وورش عمل تفصيلية لنقل خبراتهم حول كيفية عمل نظام المخاطر بمصلحة الضرائب الصينية، خاصة أن مصلحة الضرائب المصرية تستخدم نظام المخاطر في التعامل مع دافعي الضرائب، قائلة إننا نهدف إلى بناء نظام ضريبي أكثر تقدماً وكفاءة قادر على دمج الاقتصاد غير الرسمي وتحقيق العدالة الضريبية وجذب الاستثمار.

وأكدت حرص مصلحة الضرائب المصرية على إزالة أي عقبات وحل أي مشاكل تواجه المستثمرين الصينيين في مصر، انطلاقا من إيماننا بأن المستثمرين الصينيين لهم تأثير كبير على الاقتصاد المصري، خاصة وأن اتجاهنا الرئيسي كمصلحة ضرائب والدولة ككل هو جذب الاستثمار وحل كافة العقبات والعمل على تحسين المناخ الضريبي لتشجيع المستثمرين وجذب الاستثمار.

"رشا عبد العال" وأوضح للوفد الصيني أن مصلحة الضرائب المصرية لديها مشروعات كبرى للتحول الرقمي مثل نظام الفاتورة الإلكترونية ونظام الإيصال الإلكتروني وأيضا نظام الأعمال الضريبية الرئيسي الجديد، مشيرا إلى أنه خلال زيارة الوفد الصيني لمركز كبار الممولين سيشاهدون على أرض الواقع كيفية تقديم كافة الخدمات الضريبية إلكترونيا من خلال الموقع الإلكتروني لمصلحة الضرائب المصرية، مشيرا إلى أن هناك أيضا مكاتب أمامية بمكاتب الضرائب لتقديم الدعم للممولين.

وأضافت أن هناك العديد من الخدمات الأخرى المقدمة للممولين إلكترونيا، مثل تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا، والسداد الإلكتروني، وتحديد مواعيد المعاينة إلكترونيا، ويجري حاليا تطبيق هذا النظام في مأموريات الضرائب بالقاهرة الكبرى، وهناك خطة لتعميمه تدريجيا على مأموريات الضرائب المختلفة على مستوى الجمهورية.

ومن جانبه، قال "رئيس هيئة الضرائب الصينية" وأعرب عن سعادته بزيارته لمصر ولقائه برئيس مصلحة الضرائب المصرية وقيادات المصلحة، مشيراً إلى أن مدينة شنتشن هي نافذة الإصلاح والانفتاح في الصين، قائلاً إن شنتشن هي أول منطقة اقتصادية خاصة أنشئت في ظل سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، وجاءت شنتشن في المركز الثاني كأكثر مدينة تنافسية اقتصادياً في العالم في عام 2016.

وأكد أن مصر والصين تربطهما علاقات صداقة عميقة، مشيرا إلى أن الصين شهدت تطورا كبيرا في كافة المجالات ومنها الضرائب، وعملت على تحسين الخدمات الضريبية المقدمة للشركات والأفراد، وترى الصين أن الضرائب أداة مهمة لتحسين الاقتصاد، وأن الإيرادات الضريبية تشكل 80% من إيرادات الصين.

وأعرب عن ترحيب مصلحة الضرائب الصينية بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية ونقل الخبرات الضريبية لها، واستعرض النظام الضريبي الصيني وكيفية إنشاء آليات لإدارة المخاطر الضريبية، وشرح نظام إصدار الفواتير الضريبية في الصين والذي يعد جوهر إدارة ضريبة القيمة المضافة في الصين، وتم شرح محتويات الفاتورة التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات المتقدمة التي تسمح بالتشفير ومكافحة التزوير وتمثل حجة قانونية.

وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية، وقام وفد مصلحة الضرائب الصينية بزيارة مركز كبار دافعي الضرائب الأول للتعرف على أحدث الأنظمة المستخدمة في المصلحة.

هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .