تفاصيل فشل صاروخ SpaceX أثناء إطلاق أقمار الإنترنت Starlink

عانى صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس من خلل نادر. وقع الحادث أثناء إطلاق أقمار ستارلينك للإنترنت من قاعدة فاندنبرج الفضائية في كاليفورنيا. كان أداء فالكون 9 جيدًا في البداية، حيث انفصلت مرحلته العليا في الوقت المحدد وهبطت المرحلة الأولى على مركبة الفضاء الخاصة بالشركة بعد حوالي ثماني دقائق من الإقلاع كما هو مخطط له. لكن المرحلة العليا للصاروخ، التي كانت تحمل 20 قمرًا صناعيًا من ستارلينك إلى مدار أرضي منخفض، واجهت مشكلة، وهي تسرب الأكسجين السائل، مما كان له آثار خطيرة على المهمة.

وبحسب موقع سبيس إكس، فقد كتبت الشركة: “بعد إعادة تشغيل مخططة لمحرك المرحلة العليا لأدنى نقطة في المدار، واجه محرك Merlin Vacuum خللًا ولم يتمكن من إكمال عملية الاحتراق الثانية”.

وأضافت الشركة أنه “على الرغم من نجاة المرحلة واستمرارها في نشر الأقمار الصناعية، إلا أنها لم تدور في مدارها بنجاح، بل عطلت نفسها كما يحدث عادة في نهاية كل مهمة”.

وأوضحت الشركة أن “هذا أدى إلى وضع الأقمار الصناعية في مدار شاذ على ارتفاع منخفض للغاية يبلغ 135 كيلومترًا”. [84 ميلًا]وهو أقل من نصف الارتفاع المتوقع.

ويعمل مهندسو سبيس إكس على رفع الأقمار الصناعية، ولكن على هذا المستوى من السحب، من غير المرجح أن يكون السحب الأقصى المتاح كافياً لرفع الأقمار الصناعية بنجاح. وعلى هذا النحو، ستعود الأقمار الصناعية إلى الغلاف الجوي للأرض وتختفي تمامًا، دون أن تشكل أي تهديد للأقمار الصناعية الأخرى في المدار أو للسلامة العامة.

يعد صاروخ فالكون 9 الصاروخ الأكثر إنتاجًا اليوم، حيث تم إطلاق 69 مهمة بالفعل حتى عام 2024، وهو معروف بموثوقيته؛ فقد عانى فقط من فشل كامل في الطيران في تاريخه، والذي حدث أثناء إطلاق كبسولة الشحن الروبوتية دراغون إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في يونيو 2015.

وكتبت شركة سبيس إكس في تحديث لها اليوم: “ستجري سبيس إكس تحقيقًا كاملاً بالتنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية، لتحديد السبب الجذري، واتخاذ الإجراءات التصحيحية لضمان نجاح المهام المستقبلية”.