تقارير إعلامية غربية: ماذا لو نفذت «تل أبيب» تهديداتها ضد طهران؟
ومع تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان وغزة وتهديده بشن ضربات ضد إيران، تركزت أنظار الصحافة العالمية على تأثيرات هذا التصعيد على منطقة الشرق الأوسط وعلى أسواق النفط والاقتصاد العالمي. وترى مجلة فورين أفيرز أنه لا بد من الإشارة إلى ثلاثة عوامل رئيسية. وفي الأسابيع المقبلة، ستتم مناقشة عمق واتساع الغزو الإسرائيلي واستراتيجية إيران الانتقامية، حيث إن ذلك ينذر بدخول المنطقة في حرب إقليمية قد تتوسع عالمياً.
وأضافت المجلة: “أولاً، من الواضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله وجهت ضربة قوية للبنية القيادية العليا للحزب وقدراته على تخزين الأسلحة، ولكن أبعد من التأثيرات الملموسة، القوة الرمزية والنفسية لمقتل نصر الله ولا يمكن الاستهانة بتأثيره على الساحة السياسية اللبنانية، وهو واقع من شأنه أن يؤجج التوترات الطائفية بين المسيحيين والسنة والدروز. خاصة مع وجود فراغ رئاسي في لبنان استمر قرابة عامين.
وتابعت: “قد تلجأ إيران على المدى القصير إلى الاعتماد بشكل أكبر على الحوثيين في اليمن، الأمر الذي سيزيد من التصعيد، خاصة وأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 220 صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات مسيرة على إسرائيل، و وهاجم سفنا حربية أمريكية في البحر الأحمر، مضيفا: “إيران قد تفكر في بدائل لاستراتيجية “حزام النار””. ولمواجهة إسرائيل، يتمثل أحد الخيارات في إنتاج أسلحة نووية بحلول منتصف عام 2024. وإذا تمكنت إيران من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لتشغيل قنبلة نووية واحدة في غضون أسبوع أو أسبوعين فقط، فسوف تحتاج إلى عدة أشهر لتجميع رأس حربي وربطه بنظام توصيل، مثل الصاروخ الباليستي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، حذر موقع “بيزنس إنسايدر” من أن العدوان الصهيوني المتصاعد على غزة ولبنان يهدد نمو الاقتصاد العالمي، مع مخاوف من توسيع نطاق العدوان إقليميا في حال نفذ الاحتلال تهديداته ضد إيران، مضيفا أن تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي يهدد استقرار الاقتصاد العالمي ويرفع من حدة التضخم بسبب تعطل سلاسل التوريد الدولية وارتفاع تكلفة الطاقة والشحن.
والأخطر من ذلك، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن أزمة الشرق الأوسط زعزعت استقرار أسواق النفط، مؤكدة أن الإجراءات الانتقامية التي تهدد بها إسرائيل بزيادة أسعار النفط، تشير إلى أن قطاع النفط في العالم يتخوف من حجم ونطاق الوعد الإسرائيلي الذي وعدت به. رداً على وابل الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها طهران على الكيان الصهيوني، والتي تقدر بأكثر من 200 صاروخ، خاصة أن صناعة النفط الإيرانية والمنشآت النووية الإيرانية، قد تكون على قائمة الأهداف للانتقام الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: قالت مصادر أمنية إن إسرائيل تجهز ردا مدروسا ولا تأخذ في الاعتبار التهديدات الإيرانية بشأن الرد المضاد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .