تقرير: الحاجز المرجاني العظيم قد يختفى خلال الثلاثين عامًا المقبلة

أطلق العلماء ناقوس الخطر بشأن زوال الحاجز المرجاني العظيم، بعد أن وجدوا أن درجات حرارة المحيط حول هذه العجيبة الطبيعية أصبحت الآن الأكثر سخونة منذ 400 عام على الأقل، حيث وصلت إلى 0.34 درجة فهرنهايت فوق أعلى مستوى قياسي سابق.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حذر باحثون من أنه في حال استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن النظام البيئي الشهير لـ”الحاجز المرجاني العظيم” قد يختفي خلال الثلاثين عاما المقبلة.

كما تم الحصول على نتائج من خلال حفر عينات من المرجان لتحديد التغيرات الجيوكيميائية وإعادة بناء درجات حرارة سطح البحر في الماضي.

وكتب الباحثون: “إذا لم تنحرف البشرية عن مسارها الحالي، فمن المرجح أن يشهد جيلنا زوال إحدى عجائب الطبيعة العظيمة على وجه الأرض”.

قام فريق البحث، الذي شمل عدة جامعات أسترالية، بتحليل الشعاب المرجانية طويلة العمر، والتي تحتفظ بسجل لدرجات حرارة المحيط في هياكلها العظمية، والذي استخدمه الباحثون لإعادة بناء درجات حرارة سطح البحر من عام 1618 إلى عام 1995، إلى جانب قياسات درجة حرارة سطح البحر الحديثة الممتدة من عام 1900 إلى عام 2024.

وخلصت أبحاثهم إلى أن درجات حرارة سطح البحر في بحر المرجان ظلت مستقرة وباردة نسبيا لعدة قرون قبل أن ترتفع بسرعة إلى مستويات غير مسبوقة تم تسجيلها بين يناير ومارس، مما يشكل تهديدا للشعاب المرجانية.

وكشف التحليل أن درجات حرارة المحيط حول الشعاب المرجانية ارتفعت بشكل كبير منذ عام 1960، وأن خمساً من الأعوام الستة الأكثر دفئاً على الإطلاق حدثت في العقد الماضي.

يقول الباحثون في The Conversation: “من عام 1960 إلى عام 2024، لاحظنا زيادة سنوية في متوسط ​​درجات الحرارة في الصيف بمقدار 0.216 درجة فهرنهايت لكل عقد”.

وربط الباحثون ارتفاع درجات الحرارة هذا بتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وقال العلماء منذ فترة طويلة إن الخسائر الإضافية في الشعاب المرجانية من المرجح أن تكون ضحية للاحتباس الحراري العالمي في المستقبل مع اقتراب العالم من عتبة 2.7 درجة فهرنهايت التي وافقت البلدان على محاولة إبقاء الاحترار العالمي دونها في اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.

حتى لو تم إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري ضمن هدف اتفاق باريس، والذي يقول العلماء إن الأرض في طريقها لتجاوزه، فإن 70 إلى 90 في المائة من الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم قد تتعرض للتهديد.