تقرير: جوجل لم تتخلص من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية

أعلنت شركة جوجل أنها لن تقوم بإزالة ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية في متصفح Chrome، وبدلاً من ذلك ستقدم تجربة متصفح جديدة تتيح للمستخدمين اتخاذ خيارات مستنيرة حول تفضيلات تصفح الويب الخاصة بهم.

وبحسب موقع Engadget، قالت جوجل إن إيقاف ملفات تعريف الارتباط سيؤثر سلبًا على الناشرين والمعلنين عبر الإنترنت، ويمثل هذا الإعلان تحولًا كبيرًا عن خطط جوجل السابقة للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بحلول أوائل عام 2025.

كتب أنتوني تشافيز، نائب رئيس مبادرة Privacy Sandbox التابعة لشركة Google: “نحن نقترح نهجًا محدثًا يرفع من مستوى اختيار المستخدم”. “بدلاً من إيقاف تشغيل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، سنقدم تجربة Chrome جديدة تتيح للأشخاص اتخاذ خيار مستنير ينطبق على تصفح الويب الخاص بهم، وسيكونون قادرين على تعديل هذا الاختيار في أي وقت. نحن نناقش هذا المسار الجديد مع الجهات التنظيمية، وسنعمل مع الصناعة أثناء طرحه”.

وأضاف تشافيز أن جوجل ستركز الآن على منح المستخدمين المزيد من التحكم في بيانات التصفح الخاصة بهم، بما في ذلك عناصر تحكم إضافية في الخصوصية مثل حماية IP في وضع التصفح المتخفي في Chrome والتحسينات المستمرة في واجهات برمجة تطبيقات Privacy Sandbox.

ويوفر قرار جوجل مهلة للمعلنين والناشرين الذين يعتمدون على ملفات تعريف الارتباط لاستهداف الإعلانات وقياس الأداء.

في يناير 2024، بدأت Google في طرح ميزة جديدة تسمى “حماية التتبع”، والتي تقيد ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بشكل افتراضي لـ 1% من مستخدمي Chrome حول العالم.

وقد اعتُبرت هذه الخطوة بمثابة خطوة أولى نحو إزالة ملفات تعريف الارتباط بالكامل، ومع ذلك، فإن المخاوف والانتقادات بشأن جاهزية وفعالية Privacy Sandbox من Google، وهي مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات المصممة لتحل محل ملفات تعريف الارتباط الخاصة بجهات خارجية، أدت إلى مزيد من التأخير.

أعربت هيئة المنافسة والأسواق والهيئات التنظيمية الأخرى عن مخاوفها بشأن Privacy Sandbox الخاصة بشركة Google، خوفًا من أنها قد تحد من المنافسة وتمنح Google ميزة غير عادلة في سوق الإعلان الرقمي.

وقد أدت هذه المخاوف إلى فترات مراجعة ممتدة وتدقيق إضافي، مما أدى إلى تعقيد الجدول الزمني الذي وضعته جوجل للتخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، وبعد وقت قصير من إعلان جوجل، قالت هيئة المنافسة والأسواق إنها “تدرس تأثير” تغيير اتجاه جوجل.