تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية، 22 مواطناً فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل ومعتقلون محررون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن الاعتقالات تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات في محافظات رام الله وجنين والخليل ونابلس وطوباس والقدس، ورافقها مداهمات واسعة واعتداء بالضرب المبرح وتهديد المعتقلين وذويهم، بالإضافة إلى هدم وتخريب المنازل.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الاعتقالات بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر بلغ نحو (9490)، وهذا العدد يشمل من تم اعتقالهم من منازلهم، وعبر الحواجز العسكرية، ومن أجبروا على تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن تم احتجازهم كرهائن.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها نفذوا 7681 اعتداء خلال النصف الأول من العام 2024.
وأوضح شعبان -في التقرير النصف سنوي للهيئة- أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بواقع 1307 اعتداء، تليها محافظة القدس بـ1099 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1093 اعتداء.
وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين فرض الأمر الواقع (مصادرة الأراضي، والتوسع الاستعماري، والتهجير القسري)، إلى الإعدامات الميدانية، والتخريب، وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار، والاستيلاء على الممتلكات، والإغلاقات والحواجز التي تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وأشار شعبان إلى أن واقع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس دخل فعليا مرحلة حساسة للغاية، إضافة إلى كل التعقيدات التي فرضتها دولة الاحتلال على مدار سنوات الاحتلال الطويلة، وأضاف أن خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال هذه الأيام تتمثل في الحاضنة التشريعية والقانونية التي تسعى من خلالها دولة الاحتلال إلى ترسيخ إجراءات ذات بعد استراتيجي تستهدف السيطرة وضم قطاعات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن دولة الاحتلال من خلال هذا النوع من الإجراءات لا تعتدي على مقدرات الشعب الفلسطيني فحسب، بل تضرب بعرض الحائط منظومة القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم بأثر رجعي كل ما تفعله لفرض الحقائق على الأرض، والهدف النهائي هو القضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية مستقبلا، وعزل مدينة القدس وإفراغها من جوهرها الثقافي والإنساني والحضاري.
وأوضح شعبان أن سلطات الاحتلال درست منذ بداية العام 2024 وحتى نهاية حزيران/يونيو الماضي، ما مجموعه 83 مخططاً هيكلياً لتوسيع المستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، منها 39 مخططاً في مستوطنات الضفة الغربية، و44 مخططاً استيطانياً في القدس.
وأضاف أن سلطات الاحتلال حسمت وضع “شرعنة” 11 بؤرة استيطانية جديدة، من خلال قرارات من مجلس الاحتلال أو من خلال تعديل نفوذ المستوطنات المجاورة أو من خلال إقرار مخططات هيكلية، ما يهدد بالاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على مزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح ما يبنيه المستوطنون.
وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال استولت خلال الفترة التي رصدها التقرير على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين تحت مسميات مختلفة (إعلانات أراضي دولة، تعديل حدود محميات طبيعية، أوامر مصادرة، وأوامر وضع اليد لأغراض عسكرية).
وقال إن سلطات الاحتلال أصدرت خلال النصف الأول من العام 2024، 359 إخطار هدم بحق منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، وتركزت معظم هذه الإخطارات في محافظات الخليل (111 إخطاراً)، وأريحا (73 إخطاراً)، ورام الله (46 إخطاراً)، ونفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 243 عملية هدم، هدمت خلالها 318 منشأة في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وتضرر من عمليات الهدم 632 مواطناً، منهم 292 طفلاً و199 امرأة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.