تل أبيب تسعى لتعويض خسائر الفنادق بالنازحين الإسرائيليين من "غلاف غزة"
ويواصل قطاع السياحة في إسرائيل تكبد خسائر فادحة، حيث أصبحت الفنادق خالية من السياح الأجانب بسبب الأوضاع الحالية، وألغت العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها. وفي الوقت نفسه تسعى الحكومة إلى تعويض ذلك من خلال تحفيز السياحة المحلية وملء الفنادق بالنازحين من المستوطنات المجاورة لحدود غزة، والذين يتم تمويلهم من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وتشير البيانات الحكومية منذ اندلاع الحرب على غزة إلى وجود نحو 21,674 نازحاً إسرائيلياً يقيمون في نحو 416 فندقاً على نفقة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يساهم في زيادة إشغال الفنادق وارتفاع أسعارها.
وبحسب تقرير لصحيفة “غلوبس” الإسرائيلية في نسختها الإنجليزية، فإن الطلب المتزايد على السكن المحلي أدى إلى ارتفاع أسعار الفنادق في إسرائيل بنسبة 30%، حيث بلغ متوسط سعر الإقامة الفندقية خلال أغسطس/آب نحو 4799 شيكل مقارنة بـ3748 شيكل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبحسب قرار الحكومة الإسرائيلية الصادر في يونيو/حزيران الماضي، من المقرر أن يغادر نحو 5 آلاف من سكان الجنوب المهجرين الفنادق، إلا أنهم قدموا التماسا إلى المحكمة العليا ضد الإخلاء، وما زال الوضع الحالي غير واضح.
في النصف الأول من عام 2024، تم تسجيل 10.4 مليون ليلة مبيت في الفنادق الإسرائيلية، بزيادة قدرها 53% عن النصف الأول من العام الماضي، حيث كانت معظم الليالي المبيت في إسرائيل للنازحين داخلياً، ووصل معدل إشغال الغرف على مستوى البلاد إلى 63%، مع تشغيل بعض الفنادق بنظام هجين يستوعب النازحين داخلياً والضيوف.
ورغم أن الحكومة الإسرائيلية تدفع أسعاراً أقل للنازحين مقارنة بأسعار السوق السياحية، والتي تتراوح بين 850 إلى 1000 شيكل لليلة الواحدة للغرفة، و1300 إلى 1500 شيكل لليلة الواحدة لزوجين مع طفلين، فإن التقارير المالية لمجموعات الفنادق تظهر أن استضافة النازحين مربحة.
وقال البروفيسور ألون جيلبمان، رئيس برنامج الماجستير الدولي في كلية كينيريت الأكاديمية: “حققت الفنادق الأكبر حجمًا أرباحًا أقل ولكنها كانت تتمتع بدخل مضمون. وفي الحالات التي لم تحقق فيها الفنادق أرباحًا في الربع الأول، كان هذا مرتبطًا بانخفاض مصادر الربح الأخرى مثل المطاعم والمناسبات والمتاجر. وهذا التأثير أكثر وضوحًا في الفنادق الفاخرة. فكلما كانت الخدمات المقدمة أكثر أساسية، كلما كان الفندق قادرًا على الحفاظ على ربحيته”.
وواصلت شركات الطيران الدولية الامتناع عن التحليق فوق إسرائيل، حيث ألغت شركات يونايتد إيرلاينز، وأمريكان إيرلاينز، وإير إنديا، وإير كندا، وفويلينغ، والكورية للطيران رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول؛ بينما علقت الخطوط الجوية البريطانية إيزي جيت، والخطوط الجوية التركية، وكاثاي باسيفيك من هونج كونج جميع رحلاتها حتى مارس/آذار 2025.
خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف إسرائيل الائتماني من “A+” إلى “A” في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة والحرب الدائرة في غزة. وأبقت وكالة فيتش على توقعاتها السلبية في بيانها، مما يعني أن هناك احتمالا لمزيد من التخفيضات وسط الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتي تسببت في أزمة إنسانية هائلة في قطاع غزة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7