توفي قبل الحكم.. موظف لجأ للمحكمة لإلغاء خصم شهرين من راتبه
ولم يكن يعلم أن وفاته قد اقتربت، إذ خبأ له القدر نهاية حياته ورحيله عن الدنيا، وهو في إحدى مراحل التقاضي. وبعد صدور حكم ضده بالخصم من راتبه، قرر استئناف هذا الحكم، لكن لم يتم البت فيما إذا كان محكوما أم بريئا بسبب وفاته. قضت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بانقضاء الدعوى التأديبية ضد موظف وزارة العدل بوفاته.
وكان المتوفى قد لجأ إلى استئناف الحكم الصادر ضده، بمعاقبته بما يعادل خصم أجر شهرين من راتبه، لارتكابه مخالفات ومخالفة أحكام القانون. بدأ عمله، لكنه سرعان ما توفي قبل أن تحكم المحكمة ببراءته أو إدانته.
وقالت المحكمة إن الدعوى التأديبية تنتهي بوفاة العامل بينما ينظر الطعن على الحكم التأديبي أمام المحكمة الإدارية العليا، استناداً إلى المبدأ العام الوارد في المادة (14) من قانون الإجراءات الجنائية والذي ينص على ذلك " وتنتهي الدعوى الجنائية بوفاة المتهم. وهذا المبدأ هو الذي يجب اتباعه عند وفاة المحال عليه أثناء المحاكمة التأديبية، سواء كان ذلك أمام المحكمة التأديبية أو أمام المحكمة الإدارية العليا.
ويتضح من الأوراق أن الحكم الأول الذي صدر ضد المتوفاة صدر بتاريخ 13/7/2020، وقدم الاستئناف الحاضر بتاريخ 2020/9/8، وتوفي المستأنف بتاريخ 2021/3/2، فذلك حيث أن المستأنف توفي أثناء نظر الاستئناف وقبل الفصل فيه نهائياً، مما يقتضي عدم الاستمرار في الإجراءات التأديبية ضده مهما كانت المرحلة التي وصل إليها النزاع.
رئيس الطعن رقم 57810 لسنة 1966 القضاء العالي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .