ثورة 30 يونيو.. التوسع بالمشروعات الزراعية وزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية

استعرض الدكتور أحمد أبو اليزيد، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، جهود الدولة في التوسع في المشروعات الزراعية لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير السلع الغذائية في ظل توجيهات القيادة السياسية على مدار العشر سنوات الماضية، حيث تمت زيادة المساحة الزراعية بنحو 4.5 مليون فدان لزيادة الإنتاج الوطني من المحاصيل الاستراتيجية وتغطية جزء كبير من فجوة الاكتفاء الذاتي بتوجيهات القيادة السياسية مما ساهم بشكل كبير في توفير السلع الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات الزراعية. المحاصيل، فضلا عن زيادة معدلات إنتاج المحاصيل الاستراتيجية. ولم تشهد الأسواق المصرية طوال الأزمات العالمية أي نقص في السلع الغذائية.

وأضاف أبو اليزيد أن الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت العديد من الإنجازات في وقت قياسي خلال السنوات العشر الماضية واعتمدت الاستغلال الأمثل للطاقة، ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة، وتم إنشاء مصانع جديدة للأسمدة، وإحياء مشروع كيما بأسوان ومجمع الكوم. أوشيم المرحلة الأولى والثانية والثالثة للأسمدة وكذلك التوسع في مساحات واسعة من الأراضي مثل مشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان نواة مشروع مصر المستقبل 1.1 مليون منها 460 ألف فداناً تمت زراعتها على الأرض، وأيضاً إحياء مشروع توشكى، وكذلك صحراء السرابيوم، وما حدث من تحلية وإعادة تدوير. المياه التي كانت موجودة بمحطة بحر البقر لإحياء 600 ألف فدان سيتم زراعتها بشمال سيناء، بالإضافة إلى 100 ألف فدان محاصيل محمية، وإنتاجية فدان من المحاصيل المحمية تعادل إنتاجية بمساحة 5 أفدنة، وكذلك المشروع القومي بمساحة 1.5 مليون فدان والذي يشمل الظهير الصحراوي لمعظم المحافظات. مصر.

وأوضح أبو اليزيد أنه لولا هذه المشاريع لكانت هناك أزمة حقيقية في الأمن الغذائي، وأن روسيا وأوكرانيا تمتلكان 30% من احتياطيات الحبوب في العالم، وأن الدولة كانت تعتمد على معدل نمو يتميز بتحديث العمليات الزراعية، وبسببه حدثت قفزات نوعية في استصلاح وزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتغطية جزء من الأمن الغذائي وهناك توفر للسلعة وجودتها وأيضا استدامة لذلك، وأن صادرات مصر من السلع الزراعية الطازجة لم تتجاوز 3 ملايين طن، وفي عام 2023 تتجاوز 6.5 مليون طن بنحو 3.5 مليار دولار، والسلع الزراعية المصنعة تأتي من القيمة المضافة بنحو 4.2 مليار دولار، وهذا يعني أن هناك ثقة في جودة المنتج المصري وأن مصر احتلت المركز الأول في تصدير الموالح على مستوى العالم.

وأشاد أبو اليزيد بأهمية الأساليب الحديثة التي اتبعتها الدولة المصرية لترشيد المياه وتحديث الري من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط ثم تبطين الترع مما أدى إلى تقليل هدر المياه. كما أشار إلى المشروع القومي لإنتاج البذور المصرية بدلا من استيراد البذور من الخارج وتطوير سلالات المحاصيل. الاستراتيجية من البذور.

يذكر أن جامعة عين شمس قد كرمت الدكتور أحمد أبو اليزيد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس لحصوله على الجائزة الدولية للنشر العلمي مما ساهم في رفع التصنيف الدولي للجامعة في مجال النشر العلمي حيث تشرف باختيار أحد أبحاثه كأفضل بحث منشور على مستوى العالم.