جارديان تنتقد الإنزال الجوى الأمريكى: رمزى ولا يقدم حلولا فعلية لأزمة غزة

تحت عنوان “الفلسطينيون بحاجة إلى حلول فعلية وليس رموزا”، علقت صحيفة “الغارديان” البريطانية على قيام الولايات المتحدة بإسقاط بعض المساعدات جوا إلى قطاع غزة المحاصر، واعتبرت ذلك مجرد أمر رمزي، خاصة مع استمرار الحصار. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجاهل المطالب الدولية بإدخال المساعدات ووقف الحرب.

وقالت الافتتاحية إن سكان غزة يموتون، بينما تقول منظمة الصحة العالمية إن المجاعة تقتل الأطفال في الشمال. وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من ربع سكان المنطقة أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وأضافت: “في هذا السياق، فإن عمليات الإنزال الجوي الأمريكية التي بدأت في نهاية الأسبوع الماضي توفر ارتياحًا تافهًا لدرجة أنها تكاد تكون مهينة”. “إنهم عادةً ما يكونون الملاذ الأخير للتسليم في بيئات معادية؛ وهذه المرة، العائق أمام المساعدات هو وجود حليف يعتمد على الولايات المتحدة”. نفس الشيء بالنسبة للمساعدات الأمريكية.“

ويبدو أن تحرك واشنطن نحو خطاب أقوى منفصل تمامًا عن الحقائق على الأرض، حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية في غزة. تُرك الحديث الصعب المتأخر لنائبة الرئيس كامالا هاريس. وحثت يوم الأحد على وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح الرهائن وفتح المعابر وزيادة تدفق المساعدات قائلة: “لا توجد أعذار”. وبينما غرد جو بايدن قائلاً إنه “لن يتردد” في الضغط من أجل مثل هذه الصفقة والمساعدات – ولكن على عكس هاريس، لم يذكر إسرائيل بالاسم..

وكما اعترفت الولايات المتحدة، فإن عمليات الإنزال ليست بديلاً عن نقاط الدخول الجديدة والقوافل الكبيرة، ومع ذلك فإن الكميات التي يتم تسليمها صغيرة. إنهم يخدمون الأقوياء، وليس الأكثر احتياجا؛ يمكنهم تعريض الأشخاص الذين من المفترض أن ينقذوهم للخطر. وكلما طال أمد الهجوم الإسرائيلي، كلما تدهور الوضع الأمني ​​وأصبح أكثر يأسا. وشددت الصحيفة على أن مقتل أكثر من 100 شخص في نقطة توزيع مساعدات الأسبوع الماضي، عندما تجمعت حشود حول الشاحنات وفتحت القوات الإسرائيلية النار، يتطلب إجراء تحقيق كامل ومستقل. لكن كان من الممكن التنبؤ بهذه الوفيات.