جارديان: 25 مظاهرة لليمين المتطرف بإنجلترا وويلز.. وتأهب شرطة مكافحة الشغب

ستكون شرطة مكافحة الشغب على أهبة الاستعداد في إنجلترا وويلز للتعامل مع الاحتجاجات اليمينية المتطرفة المخطط لها في جميع أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان، في حين أدان الزعماء الدينيون المحاولات “المخزية” لنشر الكراهية بعد عمليات القتل في ساوثبورت.

وكان زعماء مسلمون ويهود وهندوس ومسيحيون من بين الذين دعوا إلى الهدوء في أي مظاهرات، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل للاضطرابات العنيفة.

انتشرت أعمال الشغب اليمينية المتطرفة إلى لندن وهارتلبول ومانشستر، بعد مقتل ثلاث فتيات وإصابة شخصين بالغين وثمانية أطفال بجروح خطيرة في استوديو للرقص يقلد حركات المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت.

زعمت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي زوراً أن المشتبه به طالب لجوء مسلم، حيث تم استهداف مسجد في ساوثبورت في وقت سابق من الأسبوع. وجهت تهمة القتل ومحاولة القتل إلى شاب يبلغ من العمر 17 عامًا ولد في كارديف، ويدعى أكسل روداكوبانا.

وقيل إن قوات الشرطة لديها معلومات استخباراتية عن 25 مظاهرة مخططة لليمين المتطرف، بينما قالت جماعة مناهضة العنصرية Hope Not Hate إنها تعتقد أن ما لا يقل عن 35 مظاهرة يمينية متطرفة مخطط لها في جميع أنحاء المملكة المتحدة في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أيضًا أن تنظم حركة Stand Up to Racism حوالي 25 مظاهرة مضادة.

وحذر وزير الداخلية ديفيد هانسون المتظاهرين قائلا: “نحن نراقبكم”، وحذرهم من أن تنظيم أعمال شغب يعد جريمة جنائية.

وجاء تحذيره في الوقت الذي من المقرر فيه نشر مئات من ضباط الشرطة والمدربين على مكافحة الشغب في إنجلترا وويلز، مع وضع المزيد من المدعين العامين على أهبة الاستعداد، حتى في الأماكن التي لم تكن هناك مظاهرات مخططة فيها.

وقالت زارا محمد من المجلس الإسلامي البريطاني إن هناك “عدوان غير مسبوق” ضد المسلمين وإن المساجد تتلقى رسائل تهديد، مع “زيادة قوية في المشاعر المعادية للمهاجرين وكراهية الإسلام”.

وواجه زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج انتقادات أخرى لتأجيج الاضطرابات من خلال تحدي ادعاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن اليمين المتطرف هو المسؤول عن الاضطرابات العنيفة. وقال فاراج إن العنف كان “ردًا على الخوف وعدم الراحة والقلق الذي يتقاسمه عشرات الملايين من الناس”.