أخبار عالمية

جامعة الدول العربية تحتفل باليوم العالمي العربي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة

احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي) بالتعاون مع المجلس العربي للمسؤولية الاجتماعية بـ “اليوم العربي العالمي للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية” بمقرها بالقاهرة.

 

وأكدت مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية الوزيرة المفوضة الدكتورة ندى العجيزي أن انعقاد هذه الفعالية اليوم يأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية الدؤوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات التي من شأنها أن تسهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتوفير الدعم اللازم لشرائح واسعة من أبناء وطننا وخاصة الشباب والمرأة ومختلف الجامعات العربية.

 

وقالت العجيزي في كلمتها الافتتاحية إن الجامعات العربية تلعب دوراً فعالاً في تنمية المجتمعات، فهي ليست أنظمة مغلقة تقتصر على تقديم العملية التعليمية دون التفاعل مع قضايا التنمية المجتمعية المختلفة، بل هي منظومة مفتوحة تتأثر بالمجتمع وتؤثر فيه من خلال الخدمات العلمية ونشر الوعي الذي يساهم في تنمية المجتمع، وعليه فإن الحديث عن المسؤولية الاجتماعية للجامعات لا يقتصر على بيئتها الخارجية، بل يمتد إلى بيئتها الداخلية من خلال غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع الجامعي مهما اختلفت اختلافاتهم.

 

وأوضح العجيزي أن الحديث عن التنمية المستدامة هو حديث عن التعليم، لأننا نحتاج إلى جيل متعلم على أعلى مستوى تعليمي حتى ندعم بشكل حقيقي مفهوم التنمية المستدامة، مؤكداً بثقة كاملة أننا نستطيع أن ننظر إلى الأعوام المقبلة بتفاؤل، خاصة عندما نرى المزيد والمزيد من مساهمات الشباب في بناء مستقبل مستدام، من خلال تبني التعلم الطموح والوعي الصحيح للتحديات التي نريد التغلب عليها معاً.

وقالت إنه انطلاقاً من إيمان جامعة الدول العربية بأهمية نشر وتعزيز الوعي بالتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في الجامعات العربية، ساهمت إدارة التنمية المستدامة في العديد من الأنشطة في مختلف الجامعات من خلال المحاضرات التوعوية للشباب ونماذج المحاكاة، كما أطلقت المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة في عام 2022، ومجموعات العمل الإقليمية التابعة لها لتنمية المهارات وبناء القدرات في مجالات مختلفة مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال. وأضافت العجيزي أن التغيرات السريعة التي نمر بها في حياتنا ترجع إلى الثورة التكنولوجية الهائلة التي أثرت بشكل كبير على الطرق التي نعمل بها ونتعلم بها وحتى نعيش معًا، حيث يشهد الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا وتطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة، إلى جانب الاستخدام المتطور بشكل متزايد للبيانات الضخمة.

علاوة على ذلك، سيوفر الذكاء الاصطناعي شكلاً جديدًا للحضارة الإنسانية، حيث يمكنه فتح فرص هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث توفر تطبيقاته حلولاً مبتكرة وتقييمًا محسنًا للمخاطر وتخطيطًا أفضل وتبادلًا أسرع للمعرفة.

 

وأوضح العجيزي أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يمثل الحدث الإقليمي الأكبر والأهم في المنطقة العربية فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة، وتكمن أهميته في كونه فرصة سنوية لكافة صناع القرار وكل المعنيين بملفات التنمية المستدامة لبحث سبل تسريع تحقيق الأهداف وفقاً للواقع السياسي والاقتصادي العربي وبما يتوافق مع السياق التنموي بكل فرصه وتحدياته.

 

 

وأوضح العجيزي أن جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، وباستضافة من جمهورية مصر العربية، ستقام فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان “حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي نام”، خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2024 في القاهرة.

 

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الجامعات الغربية الدكتور عمرو عزت سلامة، إن التعليم والتنمية وجهان لعملة واحدة، يتمحوران حول الإنسان، ولا يمكن للتنمية أن تحقق أي خطوة إلا بتوافر الكوادر البشرية المؤهلة، حيث يقاس تقدم المجتمعات ورقيها بمستوى المسؤولية الاجتماعية فيها، وكثير من متطلبات التنمية المستدامة تجد تطبيقاتها في المسؤولية الاجتماعية، حيث إن الهدف النهائي للمسؤولية الاجتماعية هو المساهمة في التنمية المستدامة التي تهدف إلى القضاء على الفقر وتوفير الصحة للجميع والعدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات المجتمع، من خلال استخدام الموارد دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة.

 

وقال سلامة في كلمته إنه في عصر التكنولوجيا ومجتمعات المعرفة والاقتصاد الرقمي الذي يشكل الآن أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أصبحت المعرفة ورأس المال البشري في غاية الأهمية لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية. وتعد الجامعات من المؤسسات الأكثر مسؤولية عن تحقيق التنمية المستدامة؛ فهي تلعب أدوارًا متعددة داخل المجتمع تساهم من خلالها في أحداث التنمية المستدامة. وغالبًا ما يتم إجراء أبحاث رائدة مهمة داخل الجامعات لتطوير حلول علمية للمشاكل البيئية والاقتصادية، مما يساعد على توليد الابتكار والمعرفة. كما تتحمل الجامعات مسؤولية تثقيف صناع القرار الذين يشكلون المستقبل. وتلعب الجامعات دورًا رئيسيًا في تزويد المجتمع بقوى عاملة ذات مهارات عالية ومواطنين مسؤولين من خلال توفير التدريس عالي المستوى ودمج مفهوم التنمية المستدامة في جميع مناهجها. كما تساهم الجامعات في تعزيز الاستدامة من خلال بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم مشاريع التنمية المستدامة. وقال سلامة: “لقد شهدنا بالفعل مبادرات رائعة من الجامعات العربية التي تبنت سياسات الجامعات الخضراء”. وعملت على تقليل الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة.

 

من جهتها، قالت الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية الاجتماعية الدكتورة رندا رزق، إن محاور المؤتمر تضمنت: جلستين: الجلسة الأولى حول دور منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في التخطيط للتعليم في أوقات الأزمات، والجلسة الثانية حول التحول الرقمي لمشاريع القيادة المجتمعية في المنطقة العربية.. رؤى مستقبلية، بالإضافة إلى تكريم عدد من ضيوف الشرف.

 

وقالت في كلمتها إن المؤتمر شهد إطلاق الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للجامعات، بالإضافة إلى الإعلان عن المسابقة وشروط ومعايير الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للجامعات.

 

حضر المؤتمر الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والأونروا ورئيس جامعة القدس وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة ورئيس الجامعة الإسلامية في لبنان وجامعة صحار بسلطنة عمان ومحافظ محافظة تثليث. "إمارة عسير"وجامعة القصيم لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية وجامعة الإمارات العربية المتحدة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading