جامعة سيناء تدشن مركز اللغة العربية والتراث الحضاري
احتفلت جامعة سيناء باليوم العالمي للغة العربية، بافتتاح مركز اللغة العربية والتراث الثقافي بالمقر الإداري لجامعة سيناء بالقاهرة تحت رعاية فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. بحضور عدد من الشخصيات العامة والمفكرين انطلقت فعاليات الاحتفال بالنشيد الجمهوري، تلاها قراءة آيات من القرآن الكريم للقارئ طارق عبد. باسط عبد الصمد.
وشهدت الفعالية حضور الدكتور سامي الشريف الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية، والدكتورة جيهان فكري رئيس جامعة سيناء، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر ممثلين عن فضيلة الإمام، شيخ الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والصحفي والكاتب الإعلامي. مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ورئيس الاتحاد العام. وللجمعيات، الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والقانونية ووزير التعليم العالي الأسبق، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، والشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأساتذة الجامعة. رجال الدين.
وعرض القائمون على الاحتفالية فيلما تسجيليا عن جامعة سيناء بعنوان “جامعة سيناء خطوة واعدة للمستقبل” تضمن استعراضا تاريخيا لسيناء أرض الفيروز وبداية إنشاء جامعة سيناء عام 2005 يوم مساحة 100 فدان لإقامة صرح تعليمي على أحدث طراز عالمي للجامعات. تم افتتاح الجامعة عام 2006. وبدأت الجامعة نشاطها بـ 6 كليات ذات أهمية لتحقيق التنمية، وهي كلية الصيدلة، وطب الأسنان، والعلوم الهندسية، وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم الكمبيوتر، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا الإعلام. وتضمن الفيلم الوثائقي تفاصيل إنشاء جامعة سيناء فرع القنطرة عام 2015 على مساحة 100 فدان بنفس استراتيجية وأهداف الفرع الثاني. وقد بلغ عدد الخريجين منذ إنشائها 6000 طالب، وتقوم بضخ 200 خريج سنوياً إلى سوق العمل. كما استعرض الفيلم افتتاح جامعة العاصمة الدولية في العاصمة الإدارية الجديدة بالشراكة مع كبرى الجامعات العربية.
وقالت الدكتورة جيهان فكري رئيس جامعة سيناء، إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يأتي في إطار حرص الجامعة على اللغة، مما ساهم في رفع قيمة القيم الإنسانية من خلال مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية، مؤكدا أن اللغة العربية ليست وسيلة للتعبير وإيصال الهوية والتاريخ فحسب، بل هي لغة القرآن الكريم. الذي يوحد قلوب أكثر من مليار مسلم حول العالم. وكانت اللغة جسراً للتواصل بين الحضارات وأداة لنقل المعلومات والمعرفة في العصر الذهبي للإسلام. ساهم اللغويون في استخدام اللغة العربية لغة العلم والإبداع في مختلف المجالات.
وأضافت الدكتورة جيهان فكري: تزامنا مع احتفالنا بهذا التراث العظيم، نؤكد أن مسؤوليتنا هي الحفاظ على اللغة العربية من خلال تطوير المناهج وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم اللغة العربية للتفاعل مع العالم الرقمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة. اللغة العربية في الحياة اليومية بحيث تصبح اللغة الأساسية.
في حين قال الدكتور سامي الشرباف الأمين العام لرابطة جامعات العالم الإسلامي، إن اللغة العربية هي وعاء الفكر وأداء التعبير والتواصل بين الشعوب، وقد أضافت التكنولوجيا الحديثة أبعادا كثيرة للغة وعلينا أن نعمل على توظيف التكنولوجيا لخدمة أهدافها. وقد تحققت عالمية الإعلام، وسقطت الحدود أمام الشباب، وتدفق إلى مختلف دول العالم، وحققت الكلمة انتشارا لا حدود له. غير مسبوقة وعابرة للحدود. وأضاف الدكتور الشريف أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وعاء العقيدة الإسلامية، ولغة السنة النبوية، ورمز القومية العربية. تعرضت اللغة العربية منذ القدم لمحاولات عديدة لإضعافها والهجوم عليها، فهي أبرز ما يميز الشخصية الإسلامية وصمدت أمام كل محاولات الهدم والتهميش. لقد كانت اللغة ضحية لعصر العولمة، والتي حملت تهديدا مباشرا، بما في ذلك الهجمة الشرسة لنشر القنوات الأجنبية التي تخاطب الشعوب، واقترحت أساليب للدول العربية للسعي لامتلاك تقنيات البث الفضائي لإطلاق اللغة العربية- القنوات الناطقة لمخاطبة الناس.
وتابع الدكتور سامي الشريف: اللغة العربية هي أهم وسائل التعبير، ولا يستطيع أحد أن يفصل اللغة عن محددات الهوية والوطنية والقومية. تبذل الدول المختلفة جهودًا متواصلة للحفاظ على هويتها، ومن بين الهجمات التي تعرضت لها اللغة طمس وتشويه الطابع الثقافي وطبيعة الروابط بين الأجيال الجديدة.
وأضاف خلال كلمته نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن تطوير سيناء واجب ديني وواجب وطني، مشيرا إلى أن الشيخ الغزالي أوضح ارتباط سيناء بالزيتون الذي ذكره في القرآن وعلم أن زيتون سيناء يتمتع بنقاء مذهل ودرجة مميزة للغاية وأنه أفضل أنواع الزيتون في العالم. الأرض.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن اللغة العربية اختارها الله لتكون لغة القرآن، وختم بها كتب السماء إلى الأرض، وأن اللغة العربية لا تموت ولو كل اللغات من العالم يموت. وتابع: في هذا الزمن انتشرت اللغة العامية، وظهرت أجيال قاطعت اللغة وعلمائها، ولا نسمع منهم. لا شيء سوى السطحية، الأدب الجميل يرتقي بالأذواق ونحن بحاجة لذلك.
ودعا رئيس جامعة الأزهر إلى وضع تشريعات تحافظ على اللغة العربية وتجريم انتشار الأسماء في المحلات والشركات حفاظا على الهوية العربية. فيما تحدثت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، ومستشار المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا، عن التحديات التي تواجه اللغة العربية وأثرها على الهوية والقومية العربية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على استدامة اللغة العربية ونشرها في مختلف دول العالم.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، حرص الأزهر الشريف على نشر اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن اللغة العربية هي لغة وهي من أقدم اللغات التي عرفتها البشرية، ومن أكثرها انتشارًا وتحدثًا. لأنها لغة القرآن الكريم، وخير كتاب نزل على خير نبي، ومبعوث لخير أمة، وأخرج للناس. وأشارت إلى أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، علينا أن نلتزم به ونحافظ عليه. لأنها مصدر فخر واعتزاز لكل من يتقنها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.