اقتصاد

جمعية خبراء الضرائب: الاتفاقية الدولية لمكافحة التآكل الضريبي تتيح لمصر 5 مليارات دولار سنويًا

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن الاتفاقية الدولية لمكافحة التآكل الضريبي تمهد الطريق أمام مصر للحصول على حصة عادلة من عائدات الضرائب الدولية، لكننا بحاجة إلى إجراءات عاجلة للالتزام بالمعايير التي حددتها الاتفاقية والتي بدأ تنفيذها تدريجياً اعتبارًا من منتصف عام 2023.

ص>

 

وأوضح محاسب الضرائب أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن الثورة التكنولوجية ورقمنة الاقتصاد العالمي أدت إلى ظهور ظاهرة التآكل الضريبي، حيث قامت بعض الشركات متعددة الجنسيات بافتتاح فرع لها في الدول التي تطبق أنظمة ضريبية ثغرات للتهرب أو تخفيض نسبة الضريبة، بحيث يعتبر هذا الفرع مقراً رئيسياً، مما يؤدي إلى تآكل الإيرادات الضريبية للدول.

 

وقال عبد الغني: إن ذلك أدى إلى ظهور ما يسمى بـ”الملاذات الضريبية الآمنة”. والتي تتميز بسهولة الإنشاء من حيث التكلفة والوقت، وسرية المعاملات، واستخدام الأساليب غير القانونية لتخفيض الضرائب، وعدم الالتزام بالسعر المحايد.

 

وأشار أشرف عبد الغني إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أطلقت مبادرة لمكافحة التآكل الضريبي الذي تسبب في خسائر فادحة للدول، خاصة الدول النامية التي تخسر 150 مليار دولار سنويا، حصة مصر منها 5 مليارات دولار، بحسب الأمم المتحدة. تقديرات الأمم.

 

وأكد " وقال مؤسس الجمعية: إن ما يقرب من 140 دولة تمثل 90% من الناتج الإجمالي العالمي انضمت إلى الاتفاقية التي تفرض ضريبة لا تقل عن 15% على الشركات متعددة الجنسيات أينما تعمل إذا تجاوزت إيراداتها السنوية 850 مليون دولار.

 

وأشار مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية إلى أن مصر انضمت للاتفاقية وهذا يوفر لنا عدد من المزايا منها زيادة إيرادات خزانة الدولة والحصول على حصة عادلة من الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى وجود الآلية الدولية لحل النزاعات وزيادة اليقين. الضرائب وسهولة التخطيط الضريبي، بالإضافة إلى أن الاتفاقية ملزمة لجميع الدول الموقعة عليها، مما يجنب مصر الدخول في مفاوضات ثنائية مع الدول لتجنب الازدواج الضريبي.

وكشف عبد الغني أن تفعيل الاتفاقية وتحقيق أقصى استفادة منها يتطلب تعديل القانون. الشركات وقانون البنك المركزي للالتزام بالمعايير الدولية التي حددتها الاتفاقية، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة لمتابعة مسارات الشركات متعددة الجنسيات، وخاصة الكيانات التكنولوجية العملاقة.

 

وقال إن العائد من الاتفاقية يسهم في زيادة نسبة الإيرادات الضريبية إلى الناتج المحلي الإجمالي من 15% حاليا إلى أكثر من 20% دون فرض أعباء إضافية على المستثمرين الحاليين ودون اللجوء إلى تعديل معدلات الضرائب الحالية، إضافة إلى السيطرة نظام الاقتصاد الرقمي في مصر الذي ينمو بسرعة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading